جنود إسرائيليون يقتحمون الحدود السورية لملاحقة مشتبه بهم
أعلن الجيش الإسرائيلي عن ملاحقة أربعة مشتبه بهم إلى داخل الحدود السورية، رُصدوا وهم يرمون “أشياء” على طول السياج الحدودي بين إسرائيل وسوريا، باتجاه الطرف الإسرائيلي.
وبحسب بيان للجيش اليوم، الاثنين 19 من أيلول، أُرسل جنود إسرائيليون إلى مكان الحادث، دون تحديده، ثم عبروا الحدود باتجاه الأراضي السورية، وأطلقوا النيران على المشتبه بهم ليصاب أحدهم في رجله ويجري نقله بطائرة مروحية إلى المستشفى لعلاجه.
وقالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية اليوم، الاثنين، إن مسؤولي الجيش الإسرائيليين يعتقدون أن “الأشياء” التي أُلقيت كانت عبوات ناسفة.
وأكدت وحدة المتحدث باسم الجيش للصحيفة، أن أحد المشتبه بهم أصيب بإطلاق الرصاص، بحسب “البروتوكول المعياري المستخدم ضد مجهولي الهوية”، ونُقل إلى مستشفى “بوريا” بمنطقة طبريا عبر طائرة مروحية، فيما فرّ المشتبه بهم الآخرون عائدين إلى سوريا.
وذكر المستشفى أن الجريح أصيب بطلق ناري في بطنه ويخضع لعملية جراحية، حيث تعتبر حالته “خطيرة وغير مستقرة”، بحسب مدير غرفة الطوارئ في المستشفى، ايران تل أور.
وذكر مراسل عنب بلدي في القنيطرة أن الحادثة وقعت قرب قرية رسم عين القاضي بريف القنيطرة الجنوبي.
ويشهد الجنوب السوري حالة من التوتر على الصعيد الميداني في ظل الضربات الإسرائيلية المتواترة، التي كانت أحدثها الجمعة الماضي بعد منتصف الليل، حين استهدفت مطار “دمشق” الدولي، للمرة الثانية منذ حزيران الماضي، ونقاطًا أخرى في الريف الجنوبي.
وأعلنت وسائل الإعلام السورية الرسمية مقتل ما لا يقل عن خمسة عسكريين من قوات النظام السوري، جراء الضربة الإسرائيلية، دون تحديد النقاط المستهدفة جنوبي العاصمة.
وضع حد لإيران
أوضحت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، في 17 من أيلول الحالي، أن الهجوم على مطار “دمشق” كان يهدف لمنع وتعطيل “مشروع الصواريخ الدقيقة” لـ”حزب الله” اللبناني، بينما كان استهداف منطقة الكسوة (جنوب دمشق) يسعى إلى إحباط محاولة إيرانية لتأسيس معسكرات لميليشيات تابعة لـ”الحرس الثوري” قرب الحدود الإسرائيلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المعسكرات تقع بالقرب من مسجد السيدة زينب بدمشق، حيث يوجد فيها العديد من الإيرانيين، كما قالت الصحيفة إن الهجوم يأتي كتحذير للنظام السوري لاستمراره في السماح باستخدام الطيران المدني لنقل معدات قتالية من إيران، ولإضعاف منظومة الدفاع الجوي للنظام السوري.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، تحدث، في 12 من أيلول الحالي، عن استيلاء إيران على الصناعات العسكرية السورية لإنتاج أسلحة لوكلائها، كاشفًا عن خريطة تحدد أكثر من عشر منشآت في سوريا، تُستخدم لإنتاج أسلحة متطورة لميليشيات تدعمها إيران في المنطقة.
تصريحات غانتس ضمن مؤتمر “جيروزاليم بوست” السنوي في مدينة نيويورك الأمريكية، تضمّنت أيضًا اتهامات لإيران بتجميع “صناعة إرهابية” في سوريا لتلبية احتياجاتها، داعيًا العالم لتوفير “خيار عسكري موثوق به وملموس” ضد الأنشطة الإيرانية.
وفي 11 من أيلول الحالي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، إن إسرائيل تعمل على “منع إيران من إنشاء قواعد إرهابية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وخاصة في سوريا”، مضيفًا، “لن نقبل بإقامة قواعد إيرانية أو قواعد ميليشيات على حدودنا الشمالية”.
وبلغ عدد المواقع التي استهدفتها الضربات الإسرائيلية في سوريا حتى بداية أيلول الحالي 51 موقعًا، منها مطارا “حلب” و”دمشق”، ومواقع قريبة من ميناء “طرطوس”، وداخل أحياء على بعد قرابة عشرة كيلومترات جنوبي دمشق (السيدة زينب)، وعلى مركز البحوث العلمية في مصياف.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :