شهدت نقاط التماس بين مناطق سيطرة “الجيش السوري الوطني” المدعوم من تركيا، ومناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) المدعومة من أمريكا، تصعيدًا عسكريًا منذ الساعات الأولى صباح اليوم الأحد 18 من أيلول، بحسب ما أفاد مراسل عنب بلدي في الحسكة.
وأضاف المراسل، أن المدفعية التركية استهدفت نقاط تمركز عسكرية تابعة لـ”قسد” في عدة قرى في محيط بلدة تمر الغربي والشمالي التابعة لمحافظة الحسكة، منها “قرية أم الخير” غرب المدينة، وقريتي “طويلة” و”تل طويل”، وقرية “العبوش” شمال المدينة.
كما طال التصعيد مواقع محيط بلدة “أبو راسين” شمال تل تمر، و قرية “جرنك” غرب مدينة عامودا، والريف الغربي لناحية الدرباسية، ونقاط عسكرية لـ”قسد” في قرية “تل زيوان” شرق القامشلي، وبلدة “هيمو” غرب القامشلي، وقرية “روتان” شمال غرب ناحية القحطانية شرق القامشلي، وفقًا للمراسل.
بدورها قالت وكالة “نورث برس“، اليوم الأحد، إن “القوات التركية استهدفت نقطة عسكرية تابعة لقوات النظام السوري بثماني غارات بواسطة طائرة حربية تركية، أدت إلى مقتل ثلاثة جنود، وجرح ثلاثة آخرين”.
بينما لم يعلن النظام استهداف مواقعه في المنطقة أو مقتل عسكريين تابعين له حتى ساعة نشر هذا الخبر.
يأتي هذا التصعيد بعد هدوء نسبي استمر لعدة أيام في المنطقة، إذ قالت “قسد” في بيان لها، إن “ثلاثة مقاتلين في صفوفها قتلوا اليوم في عين عيسى، نتيجة استهداف تركي للمنطقة”.
وصباح اليوم الأحد، قالت وكالة “الأناضول” التركية شبه الرسمية، إن “جهاز الاستخبارات التركي تمكن من تحييد محمد غوربوز القيادي في تنظيم (PKK) والملاحق بالنشرة الحمراء بطائرة مسيرة شمالي بسوريا”.
وتستهدف القوات العسكرية التركية مواقع لـ”قسد” بشكل متكرر، إذ تعتبرها امتدادًا لحزبي “العمال الكردستاني” (PKK) و”الاتحاد الديمقراطي” (PYD) الكرديين، المصنفين على قوائم الإرهاب لديها.
وبدأت حدة الأعمال العسكرية التركية بالتصاعد منذ بدء الحديث الإعلامي التركي عن عملية عسكرية محتملة ضد “قسد” في سوريا، إذ تستمر الأخيرة بدفع تعزيزاتها العسكرية إلى ريف الحسكة الشمالي على خطوط التماس مع قوات “الجيش الوطني”.