تواصل أسعار مادة البيض ارتفاعها في محافظة درعا جنوبي سوريا، إذ وصل سعر البيضة الواحدة إلى 600 ليرة سورية، بعد أن سجل سعرها خلال آب الماضي نحو 500 ليرة.
نبيل (36 عامًا) من سكان ريف درعا، قال لعنب بلدي، إن أسعار البيض أصبحت كـ”البورصة”، معتبرًا أنها وصلت لمستويات تفوق مقدرة معظم السكان الشرائية.
وأضاف نبيل، العامل في أعمال المياومة الزراعية، والمعيل لأسرة مكوّنة من ستة أشخاص، أنه رغم قلة الطلب على البيض لا تزال أسعاره تواصل الارتفاع، موضحًا أنه في أغلب الأيام أصبح يستغني عن شراء المادة رغم إلحاح أفراد أسرته عليها.
ووصل سعر طبق البيض (30 بيضة) إلى نحو 18 ألف ليرة، ما يعادل أجرة يومين من عمل نبيل، بحسب ما قاله لعنب بلدي.
ويبلغ متوسط الرواتب الشهري للموظفين في سوريا (في القطاع الخاص والعام) نحو 149 ألف ليرة سورية (30 دولارًا أمريكيًا)، بحسب موقع “Salaryexplorer”.
واليوم، الأحد، وصل سعر مبيع الدولار الواحد إلى أربعة آلاف و490 ليرة، وسعر شرائه إلى أربعة آلاف و510 ليرات سورية.
علاء (25 عامًا) صاحب محل لبيع المواد الغذائية في ريف درعا، قال لعنب بلدي، إن مبيعاته من مادة البيض انخفضت خلال الأيام الماضية، إذ كان يبيع نحو عشرة أطباق يوميًا في السابق، بينما لا تزيد مبيعاته حاليًا على طبق واحد في اليوم، إذ يشتري معظم زبائنه المادة بالبيضة الواحدة.
العلف وراء الارتفاع
يعتبر ارتفاع أسعار الأعلاف من أهم الأسباب التي أسهمت في غلاء أسعار البيض والفروج حاليًا، وهي تخضع لتقلبات سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار، بحسب ما قاله مدير عام مؤسسة الدواجن، سامي أبو الدان، لصحيفة “تشرين” الحكومية، في 15 من أيلول الحالي.
وأضاف أبو الدان أن المربي يخسر في القطاع الخاص 127 ليرة في كل بيضة، في حين تخسر الدواجن العامة 105 ليرات في كل بيضة، معتبرًا أن الحل الأمثل هو تسعير حكومي ثابت لسعر البيض والفروج يترافق مع دعم مالي من قبل الحكومة للمنتج.
وبحسب أبو الدان، يصل الإنتاج اليومي حاليًا من مادة البيض في مناطق سيطرة النظام إلى نحو 330 ألف بيضة، ما تشكّل 27%من حاجة المنطقة فقط.
ولتأمين مادة البيض، يلجأ بعض السكان المقيمين في محافظة درعا إلى العودة لتربية الدجاج، ولكن أسعارها تشكّل عائقًا، إذ لا يقل سعر الواحدة عن 40 ألف ليرة سورية.
–