عمدة ألماني يرفض استقبال لاجئين سوريين ويرسلهم إلى ميركل
أرسل عمدة إحدى المقاطعات في ولاية بافاريا الألمانية حافلة محملة باللاجئين السوريين، إلى مكتب المستشارة أنجيلا ميركل في برلين، حسبما نشرت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، اليوم الجمعة 15 كانون الثاني.
وجاء تصرف العمدة الألماني “تعبيرًا عن غضبه إزاء سياستها بشأن استقبال اللاجئين”، بعد أن دفع تكاليف إقامة هؤلاء اللاجئين في برلين لليلة واحدة، وفقًا لـ “BBC”.
بيتر دراير، عمدة مقاطعة لاندسهوت، قال إنه أراد أن يرسل رسالة إلى ميركل، بأن السياسة الألمانية القائمة بشأن استقبال اللاجئين “لا يمكن أن تستمر”، مضيفًا “أخبرت ميركل عن خطوتي هذه، في محادثة هاتفية، تشرين الأول الماضي”.
وذكر مكتب ميركل أن المستشارة الألمانية أبلغت العمدة تفهمها مخاوفه حينما تحدثا هاتفيًا، وأبلغته أن عليه أن يبلغ مكتبها بهذه الرحلة قبل موعدها بيوم واحد.
ووصلت الحافلة إلى برلين مساء أمس الخميس، وتطوع كل من كانوا على متن الحافلة لخوض الرحلة، إلا أن صحفيين ألمان أكدوا أن اللاجئين لم يعوا الهدف السياسي للرحلة، وانتقد بعضهم تصرف العمدة.
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، ستيفن سيبيرت، في بيان اليوم، إن الولايات والسلطات المحلية هي المسؤولة عن إيواء اللاجئين، وإنهم يتلقون الدعم الشامل من الحكومة الفيدرالية بهذا الشأن.
وأضاف سيبيرت أن سلطات ولاية برلين وافقت فيما يخص هذه الحالة على توفير إقامة لليلة واحدة للاجئين، إلا أن دراير أبدى استياءه وقال للصحفيين إنه غير سعيد بالإقامة الطارئة التي عرضتها سلطات الولاية.
زعيمة حزب الخضر (حزب ألماني معارض) في ولاية بافاريا، سيغي هاغل، وصفت الخطوة بـ “الخطأ الفادح”، وقالت إنه من المعيب أن يستغل هؤلاء اللاجئين الذين يطلبون الحماية.
بدوره أبلغ المتحدث باسم المجلس البلدي لمقاطعة لاندسهوت، إيلمار ستويتنر، الذي رافق اللاجئين على متن الحافلة، “BBC”، أنه سيعرض على اللاجئين رحلة عودة إلى بافاريا إذا رغبوا في ذلك.
وتستمر ألمانيا بتتبع تدفق المهاجرين، الذين وصل عددهم على أراضيها إلى 1.1 مليون لاجئ خلال عام 2015، وتقوم 5 أجهزة حكومية بالإشراف على تسجيل الوافدين الجدد، وناقشت أمس الخميس، مقترح قانون لتوحيد عملية تسجيل اللاجئين الوافدين إلى البلاد، واستصدار هويات جديدة لهم.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :