نصر الله يحذر إسرائيل: أعيننا وصواريخنا على “كاريش”
أكد الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، عدم إمكانية استخراج النفط والغاز من حقل “كاريش” قبل أن يحصل لبنان على مطالبه.
وقال نصر الله اليوم، السبت 17 من أيلول، في ختام مسيرة “أربعين الإمام الحسين”، في بعلبك اللبنانية، إن “المسؤولين الصهاينة قالوا إن الاستخراج من (كاريش) سيحصل في أيلول، ولكنهم أجّلوا، المهم ألا يحصل استخراج من حقل (كاريش) قبل حصول لبنان على مطالبه المحقة”.
وأضاف نصر الله أن كل “تهديدات العدو لا تؤثر فينا ولا تهز شعرة من لحيتنا (…) نعطي الفرصة للمفاوضات، لكن أعيننا وصواريخنا على (كاريش)”، وفق ما نقلته قناة “المنار” الناطقة باسم الحزب.
وتأتي تهديدات نصر الله بعد تصريحات إسرائيلية، أدلى بها وزير الطاقة الإسرائيلي، الجمعة، وقال خلالها إن الوزارة أحرزت تقدمًا في الاستعدادات لربط حقل غاز “كاريش” بشبكة “إسرائيل الوطنية”.
ووفق ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية، منها “جيروزاليم بوست”، أكد الوزير أن الحفارة سيجري اختبارها خلال الأيام المقبلة، إلى جانب أنظمة نقل الغاز، كجزء من الخطوة التالية للمشروع.
هذه التصريحات سبقها أيضًا، الخميس الماضي، ما أعلنه مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، إيال هولاتا، حول تشغيل منصة الغاز بمجرد أن تصبح جاهزة، وذلك للوفاء باتفاقيات توفير الغاز الطبيعي لمصر والاتحاد الأوروبي، وفق قوله.
وفي 1 من آب الماضي، التقى الوسيط الأمريكي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، آموس هوكشتاين، الرئيس اللبناني، ميشال عون، ورئيس الحكومة، نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب، نبيه بري، وأبدى تفاؤله بحصول المزيد من التقدم في الملف، آملًا بالعودة قريبًا إلى المنطقة للوصول إلى النتيجة المطلوبة، وفق ما نقلته “الوكالة الوطنية للإعلام” حينها.
وخلال الاجتماع، عرض هوكشتاين على الجانب اللبناني حصيلة المشاورات التي أجراها مع المسؤولين الإسرائيليين بخصوص مسألة ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، ثم استمع إلى الرد اللبناني، لكن تقدمًا أو تطورًا ملموسًا في المفاوضات لم يحصل.
وبعد وصول منصة استخراج الغاز إلى قبالة السواحل الإسرائيلية، دعا لبنان الوسيط الأمريكي لاستئناف المفاوضات، وقدم عرضًا جديدًا لترسيم الحدود لا يتطرق إلى حقل “كاريش”.
وتوقفت المفاوضات التي انطلقت بين لبنان وإسرائيل عام 2020 بوساطة أمريكية في أيار من 2021، جراء خلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها.
وكان من المفترض أن تقتصر المحادثات لدى انطلاقها على مساحة بحرية تقدّر بنحو 860 كيلومترًا مربعًا، بناء على خريطة أرسلها لبنان عام 2011 إلى الأمم المتحدة، لكن لبنان اعتبر لاحقًا أن الخريطة استندت إلى تقديرات خاطئة، وطالب بالبحث في مساحة 1430 كيلومترًا مربعًا إضافيًا تشمل أجزاء من حقل “كاريش”.
من جانبه، شدد وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، في 22 من حزيران الماضي، على ضرورة الإسراع في ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل.
كما هدد غانتس بالوصول إلى بيروت وصيدا وصور، في معرض حديثه عن الجاهزية الإسرائيلية لمعركة مع لبنان.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :