تعهد وزير خارجية بريطانيا، فيليب هاموند، بتقديم مليار جنيه إسترليني (1.43 مليار دولار أمريكي) لإعادة إعمار سوريا، عقب مغادرة بشار الأسد الحكم، مؤكدًا على مواصلة الجهود الرامية لإيجاد حل سياسي للأزمة فيها.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده هاموند مع نظيره التركي، مولود جاويش أوغلو، على هامش مؤتمر السفراء الثامن في العاصمة التركية أنقرة، الخميس 14 كانون الثاني.
واعتبر هاموند أن تركيا “حليف وثيق” لبريطانيا، مشيرًا إلى أن بلاده “عملت بشكل مشترك مع تركيا في العديد من القضايا، وخاصة مكافحة الأيديولوجية الشيطانية لتنظيم داعش، وتحسين الوضع الإنساني في سوريا”.
موقف بريطانيا حيال رحيل الأسد، لم يتغير بحسب وزير خارجيتها، والذي شدّد على ضرورة تشكيل حكومة مؤقتة “قابلة للحياة”، وتناول مع نظيره التركي “الجهود المشتركة” بخصوص دعم المجتمع السوري الذي يواجه “مصيبة” بسبب الحرب.
وقال هاموند إن بلاده ستواصل دعم الجهود الرامية لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، وأضاف “نقدّر استضافة تركيا قرابة مليونين ونصف المليون لاجئ… لا يوجد أي بلد في العالم فعل ما قامت به تركيا في موضوع تحسين الظروف الإنسانية للاجئين”.
وتنضوي بريطانيا ضمن مجموعة أصدقاء سوريا التي تشكلت في العام الأول للثورة ضد النظام، من دول قالت إنها تدعم الثورة وتؤيد رحيل بشار الأسد، لكن انتقادات وجهتها المعارضة السورية مرارًا لهذه المجموعة، شككت بجدية تعاملها مع الأزمة السورية.
–