أجرت موسكو ودمشق عمليات جوية مشتركة، للمرة الأولى منذ بدء التدخل الروسي في سوريا، نهاية أيلول 2015.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، الخميس 14 كانون الثاني، أن طائرات النظام السوري ميغ-29، وفرت غطاءً جويًا لطائرات روسية من طراز “سو-25″، “أثناء قيامها بغارات جوية على أهداف الإرهابيين”، الأمر الذي أكدته وكالة الأنباء السورية (سانا).
وقالت الوزارة في بيان لها إن طواقم طائرات روسية وسورية، نفذوا مهمة قتالية مشتركة في سماء سوريا، مضيفةً أن المقاتلات السورية حلّقت من المطار العسكري في المنطقة المحددة والتقت القاذفات الروسية القادمة من قاعد “حميميم” الجوية.
ورافقت المقاتلات السورية الطائرات القتالية الروسية طوال المهمة، حتى عادت إلى القاعدة، بحسب البيان، الذي لم يحدد مكان وتاريخ الطلعات.
وزار طيارون سوريون قاعدة حميميم العسكرية في اللاذقية، في وقت سابق، وفق وكالة “سبوتنيك” الروسية، كما ناقشوا مع الطيارين الروس قواعد الاتصالات فيما بينهم أثناء القيام بمهمات قتالية مشتركة.
ويقول النظام السوري إن الطلعات الروسية تأتي في إطار تنفيذ الاتفاق بين سورية وروسيا “لمواجهة الإرهاب التكفيري والقضاء على تنظيم داعش”.
بينما تتهم المعارضة السورية موسكو بتنفيذ مجازر واستهداف المدنيين في سوريا، وكان رئيس الهيئة العليا للمفاوضات في المعارضة السورية، رياض حجاب، قال إن التفاوض مع النظام السوري لا يمكن أن يجري “في الوقت الذي تقصف فيه قوات أجنبية الشعب السوري”، في إشارة إلى روسيا.
ووثقت المنظمات الحقوقية، ومنها الشبكة السورية لحقوق الإنسان، عدد الضحايا المدنيين منذ بداية الغارات، وقالت الشبكة إن 832 مدنيًا، بينهم 199 طفلًا و109 سيدات، قتلوا جراءها خلال عام 2015.
–
لمشاهدة الفيديو: