أعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” مسؤوليته عن هجومين استهدفا “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في محافظة دير الزور شرقي سوريا، وخلّفا سبعة قتلى خلال الأسبوع الحالي.
وجاء في العدد الأسبوعي للجريدة الرسمية للتنظيم “النبأ” اليوم، الجمعة 16 من أيلول، أن خلايا أمنية نفذت عمليتين في محافظة دير الزور، استهدفت فيهما مجموعات من “قسد”، وأسفرتا عن سبعة قتلى.
أحدث تلك العمليات كانت الخميس، إذ استهدفت خلايا التنظيم صهريجًا عسكريًا لنقل الماء تابعًا لـ”قسد” بمنطقة الزر شرقي دير الزور بالأسلحة الرشاشة، ما أسفر عن مقتل عنصر وإصابة آخر.
من جانبها، نقلت وكالة “نورث برس“، ومقرها شمال شرقي سوريا، تبني التنظيم للاستهداف دون تأكيد أو نفي الأضرار الناتجة عن العملية.
وأشارت الوكالة إلى أن التنظيم تبنى، منذ مطلع العام الحالي، 123 عملية استهداف طالت عناصر من “قسد”، أغلبيتها في دير الزور.
إعلان التنظيم الأخير لم يحصر عملياته في سوريا وحسب، إنما تبنى 28 عملية في مناطق انتشار مقاتليه حول العالم، وأشار إلى أنها خلّفت 62 قتيلًا بين سوريا والعراق ودول إفريقية وأفغانستان، إضافة إلى تدمير آليات عسكرية لجيوش مختلفة منها الجيش العراقي، وقوات النظام السوري، بحسب “النبأ”.
أغلبية العمليات التي نفذها التنظيم في سوريا، جاءت ردًا على حملة أمنية موسعة شنتها “قسد” على خلايا التنظيم بمخيم “الهول” شرقي الحسكة، بحسب إعلانات متكررة للتنظيم.
الاستهدافات الأخيرة تزامنت مع إصدار صوتي جاء على لسان المتحدث الرسمي للتنظيم، “أبو عمر المهاجر”، وجه فيه رسائل لجهات عديدة، منها فصائل المعارضة السورية، وتنظيم “القاعدة”، ودعا إلى دعمه في سوريا والعراق ودول أخرى.
الرسائل التي وجهها التنظيم عبر الكلمة الصوتية، تركزت حول مطالبته “المسلمين بالالتحاق بـ(الدولة الإسلامية)”، وخص بالذكر سكان سوريا والعراق، كونهم كانوا شاهدين على حكمهم في المنطقة.
ودعا المتحدث أنصار التنظيم في الهند، وباكستان، وماليزيا، والفلبين، واليمن، إلى الالتحاق بصفوفه، أسوة ببقية أنصاره في مختلف مناطق إفريقيا.
وكانت “قسد” سيطرت بدعم من قوات التحالف، عام 2017، على آخر معاقل تنظيم “الدولة” في بلدة الباغوز شرقي سوريا، تزامنًا مع سيطرة قوات النظام على مناطق من ريف حماة الشرقي ومناطق متفرقة من محافظة دير الزور.
–