هذا الأسبوع..
“رويترز”: رئيس المخابرات التركية التقى مملوك في دمشق
ذكرت وكالة “رويترز” أن رئيس جهاز المخابرات التركي، هاكان فيدان، التقى مدير مكتب “الأمن الوطني” لدى النظام السوري، علي مملوك، مؤخرًا هذا الأسبوع في العاصمة السورية، دمشق، وفق “مصدر إقليمي موالٍ لدمشق”.
ووفق ما نقلته الوكالة، اليوم الخميس، 15 من أيلول، عن أربعة مصادر “لم تسمها”، فإن فيدان عقد عدة اجتماعات مع نظيره السوري خلال الأسابيع القليلة الماضية، ما اعتبرته مؤشرًا على جهود روسية لتشجيع “ذوبان الجليد” بين الدول التي تقف على طرفي نقيض في الملف السوري.
وجرى خلال اللقاء تقييم كيف يمكن أن يلتقي وزيرا خارجية البلدين في نهاية المطاف، وفقًا لمن قالت “رويترز” إنه مسؤول تركي كبير، إلى جانب مصدر أمني تركي أيضًا.
وأضاف المسؤول التركي أن أحد التحديات الكبيرة، هو رغبة تركيا بإشراك المعارضة في أي محادثات مع دمشق.
ووفق ما نقلته الوكالة عن المسؤول، فإن موسكو سحبت بعض الموارد العسكرية من سوريا للتركيز على أوكرانيا، وطلبت من تركيا تطبيع العلاقات مع الأسد، لـ”تسريع الحل السياسي” في سوريا.
وذكر أن زيارة فيدان إلى سوريا أواخر آب، والتي استمرت ليومين كانت تمهيدًا لجلسات على مستوى أعلى، فأنقرة لا تريد أن تسد القوات الإيرانية أو المدعومة من إيران الفجوات التي خلفتها الانسحابات الروسية.
وروسيا لا تريد توسيع النفوذ الإيراني لأنه يقلل من وجودها، وفق المصدر الأمني.
الوكالة نقلت أيضًا عن مصدر إقليمي أن العلاقات السورية التركية أحرزت الكثير من التقدم، دون تقديم حول آلية هذا التقدم أو تفاصيل إضافية.
ولم تعلّق روسيا أو النظام أو تركيا، عبر أي مسؤول أو جهة رسمية، على ما نقلته “رويترز”، حتى إعداد المادة.
ولم يصدر تصريح سوري أو تركي للتعليق على هذه المعلومات حتى اللحظة.
لكن الحديث عن لقاءات من هذا النوع والمستوى سبقه، اليوم الخميس أيضًا، ما نشرته صحيفة “الوطن” المقربة من النظام، حول توقعات بأن يتطرق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، لملف “التقارب السوري- التركي”، على هامش قمة منظمة شنغهاي في مدينة سمرقند، في أوزبكستان، والتي تعقد اليوم وغدًا الجمعة.
وفي 4 من أيلول، تحدثت صحيفة “Türkiye Gazetesi” التركية، عن لقاء مرتقب يجمع فيدان ومملوك في العاصمة العراقية، بغداد، نقلًا عن من قالت إنها مصادر مسؤولة (لم تسمها)، إلى جانب معلومات من مصادر أمنية عراقية (لم تسمها أيضًا).
ووصف رئيس دائرة المخابرات العسكرية الأسبق، إسماعيل حقي بكين، اللقاء الذي سيعقد في بغداد بأنه بداية لمرحلة جديدة، وفق ما ترجمته عنب بلدي.
وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، كشف، في 11 من آب الماضي، عن محادثة “قصيرة” أجراها مع وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، على هامش اجتماع “حركة عدم الانحياز” الذي عُقد في تشرين الأول 2021، بالعاصمة الصربية، بلغراد.
جاويش أوغلو شدد حينها على ضرورة التوصل لـ”مصالحة” بين المعارضة والنظام السوري، معتبرًا أنه لن يكون هناك “سلام دائم دون تحقيق ذلك”.
هذه التصريحات أعقبها مظاهرات في مناطق متفرقة من شمال غربي سوريا، رفضًا لـ”المصالحة” وتأكيدًا على استمرارية الثورة السورية.
وفي 24 من الشهر نفسه، التقى وزير الخارجية التركي، وفدًا من المعارضة السورية، برئاسة رئيس “الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة”، سالم المسلط.
وخلال اللقاء، أكد جاويش أغلو دعم بلاده مساهمة المعارضة بالعملية السياسية في إطار قرار مجلس الأمن الدولي (2254)، دون تفاصيل إضافية حول ما جرت مناقشته خلال اللقاء.
من جهته، صرح الرئيس التركي، في 19 من آب، أن هم تركيا ليس “هزيمة الأسد”، بل الوصول إلى حل سياسي والتوصل إلى اتفاق بين المعارضة والنظام.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :