اشتباكات بين “قسد” وقوات النظام على ضفة الفرات

camera iconمعبر "البريد" النهري الذي يربط مدينة الميادين وبلدة الحوايج شرقي دير الزور (نهر ميديا)

tag icon ع ع ع

شهدت بلدة الصبحة شرقي محافظة دير الزور اشتباكات وصفت بـ”العنيفة”، بين قوات النظام السوري و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)  على ضفة نهر الفرات، خلال حملة أمنية شنتها الأخيرة ضد مهربين.

وبحسب معلومات حصلت عليها عنب بلدي من مصادر محلية متقاطعة، فإن الاشتباكات شهدتها المنطقة فجر اليوم، الخميس 15 من أيلول، خلال مداهمة “قسد” لأحد المعابر المائية لضبط عملية تهريب بين ضفتي الفرات.

من جانبه، قال عبد السلام الحسين مدير “شبكة نهر ميديا” المختصة بتغطية أخبار المنطقة الشرقية من سوريا، لعنب بلدي، إن الاشتباكات استخدمت فيها قذائف من نوع “RPG”، ولم تسفر عن خسائر بشرية.

وأشار إلى أن هذا النوع من الصدامات يتكرر في المنطقة بين الحين والآخر، خلال مداهمات “قسد” لهذه المعابر.

بينما استمرت حملة “قسد” الأمنية في المنطقة الشرقية من محافظة دير الزور وامتدت حتى مدينة الشحيل، ولا تزال مستمرة حتى لحظة تحرير هذا الخبر، بحسب “شبكة عين الفرات” المحلية.

“الشبكة” قالت إن الحملة طالت عددًا من معابر تهريب السيارات في بلدة الشحيل، إذ نصبت حواجز عند مدخل البلدة على الطريق الفرعي الواصل بين البلدة والمعابر، وصادرت عددًا من السيارات على حواجزها.

وعادة، تصادر دوريات عسكرية تابعة لـ”قسد” شاحنات معدة للتهريب إلى مناطق نفوذ النظام السوري عن طريق المعابر النهرية بريف دير الزور الشرقي، وهو ما يسبب توترات أمنية بين الطرفين.

وترتبط مناطق سيطرة “قسد” في دير الزور بنحو عشرة معابر نهرية مع مناطق نفوذ قوات النظام، كما تنتشر العديد من المعابر “غير الرسمية”، وتنشط في عمليات تهريب البضائع والمحروقات بين الضفتين منذ عدة سنوات.

وتعتبر هذه المعابر بمثابة أوردة تنعش أسواق النظام في المحافظة، خصوصًا تلك المتعلقة بالمحروقات، إذ بدأ العمل بهذه المعابر منذ سيطرة “قسد” والنظام على محافظة دير الزور على حساب تنظيم “الدولة الإسلامية”، عام 2017.

وتنتشر في مدينة دير الزور وبعض مدن وقرى ريفها الشرقي ميليشيات موالية النظام السوري بدعم إيراني وروسي غربي الفرات، بينما تتمركز “قسد” بدعم أمريكي شرقي النهر، إلى جانب مجموعات عشائرية موالية لها.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة