أعلنت الولايات المتحدة عن تخصيص 756 مليون دولار للمساعدات الإنسانية في سوريا.
وقالت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، خلال إحاطة لمجلس الأمن حول سوريا، الأربعاء 14 من أيلول، إن هذا المبلغ يؤكد إلحاح بلادها والتزامها بالسعي لتطبيق القرار “2642”.
وسيسهم المبلغ بتوفير المياه النظيفة والغذاء وإمدادات النظافة والمأوى وخدمات الحماية والمساعدة الصحية والتغذوية وسيشمل دعم برامج “التعافي المبكر” في جميع أنحاء البلاد، وفق قولها.
وينص القرار “2642” الذي تبناه مجلس الأمن في تموز الماضي، على تمديد تفويض إيصال المساعدات الإنسانية الأممية إلى سوريا عبر الحدود لمدة ستة أشهر فقط، على أن التمديد لمدة ستة أشهر إضافية يتطلب قرارًا منفصلًا من مجلس الأمن.
وجددت المندوبة دعم بلادها لتجديد آلية المساعدات عبر الحدود في كانون الثاني المقبل، لمدة 12 شهرًا إضافيًا.
وطالبت غرينفيلد الدول الأعضاء بالالتزام بواجباتها تجاه الشعب السوري وتقديم المزيد من الدعم له، مشددة على رفض ضغط الدول المضيفة للاجئين لإعادتهم إلى بلادهم.
وتابعت، “هذه ليست بيئة ترحيبية، إلى أن يتم كشف مصير جميع المفقودين أو المحتجزين بشكل تعسفي، لن نلتزم الصمت، ولن يعود النازحون واللاجئون إلى ديارهم طالما أنهم يخشون على سلامتهم وسلامة أحبائهم”.
ونددت غرينفيلد باستمرار النظام السوري بدعم من حليفه الروسي بتعطيل العمليات التي تهدف لاستقرار سوريا.
يأتي ذلك في ظل استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في سوريا، إلى جانب تفاقم الأزمات الصحية جرّاء تزايد انتشار مرض “الكوليرا”.
وفي 6 من حزيران الماضي، حددت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو)، وبرنامج الأغذية العالمي (WFP)، سوريا بين 20 “نقطة ساخنة للجوع”، مطالبة باتخاذ إجراءات إنسانية عاجلة فيها.
كما أعلن برنامج الأغذية العالمي، في تقريره الصادر في 5 من نيسان الماضي، أن ثلاثة من كل خمسة سوريين يعانون من “انعدام الأمن الغذائي”، بعد الارتفاع المستمر لأسعار المواد الغذائية، وتدهور الاقتصاد في جميع أنحاء سوريا.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت خلال مؤتمر “بروكسل 6” في أيار الماضي، عن تقديم أكثر من 800 مليون دولار أمريكي، لمساعدة السوريين في الداخل وفي دول اللجوء، وهو أكبر مبلغ تبرعت به الولايات المتحدة على الإطلاق في مؤتمر “بروكسل”.
وقبيل انطلاق المؤتمر، طلبت الأمم المتحدة أكثر من 10.5 مليار دولار لعام 2022، بينما تطالب دول الجوار المضيفة للاجئين السوريين سنويًا مليارات الدولارات التي تتجاوز ما تتعهد به الجهات المانحة خلال مؤتمرات “بروكسل”.