قالت صحيفة “ذا لوكال” النرويجية عبر موقعها الإلكتروني، الأربعاء 13 كانون الثاني، إن النرويج ستعيد لاجئين دخلوا أراضيها، بالدراجات الهوائية عن طريق روسيا.
الصحيفة أوضحت أن 5500 لاجئ، معظمهم من السوريين، دخلوا النرويج بطريقة “غير شرعية” عبر مورمانسك الروسية، إما سيرًا على الأقدام أو على الدراجات، العام الماضي.
اللاجئون وصلوا إلى محطة Storskog الحدودية مع روسيا، والتي لا تفصلها عن مدينة مورمانسك شمال روسيا سوى ساعتين فقط بالسيارة، وفقًا للصحيفة، التي أشارت إلى أنهم سيعودون أدراجهم على دراجاتهم الهوائية بنفس الطريقة.
دوائر الشرطة النرويجية تواصلت مع الروس، لاستعادة الدراجات التي تخلى عنها أصحابها في Storskog، بحسب، يان إريك توماسن، رئيس قسم مديرية الشرطة النرويجية، وقال “طلبنا منهم جمع الدراجات ليستخدمها من سيعود إلى روسيا”، مردفًا “أستطيع أن أشعر أن هذا يبدو محرجًا وغريبًا بعض الشيء”.
وأعلنت النرويج في تشرين الثاني الماضي، أنها سترفض “مباشرة” طالبي اللجوء الذين يقيمون في روسيا، وبدأت بعدها الدولتان بعدها بإرسال المطرودين بينهما ذهابًا وإيابًا، وفقًا للصحيفة.
بدورها قالت وزير الاندماج المعينة حديثًا، سيلفي ليسثو، الثلاثاء الماضي، إن جميع المهاجرين الذين عبروا إلى النرويج من روسيا سيُعادون إليها، مضيفةً “من المهم للغاية بالنسبة لنا التعاون مع السلطات الروسية لقبول أولئك الذين دخلوا عن طريقها من دون تأشيرة العبور”.
وانتقدت المنظمة النرويجية للجوء (NOAS)، خطة ليسثو، بإعادة اللاجئين إلى روسيا، معتبرةً أن النرويج لا يمكن أن تعيد طالبي اللجوء إلى روسيا، التي ستقوم بدورها بإعادتهم إلى سوريا.
وقال جون أولي مارتنسن، وهو مستشار كبير مع مجموعة NRK (شركة إعلامية نرويجية مملوكة من الحكومة)، “نحن لدينا مبادئ تتعلق بالقانون الدولي وعلى النرويج تعزيزها في هذا الشأن”.
وكانت هيئة الأمن الفدرالية الروسية، أعلنت أن تدفق اللاجئين السوريين من روسيا إلى النرويج ازداد في كانون الأول الماضي، 3 أضعاف عما كان عليه في أيلول 2015.
وبحسب إحصائيات مديرية الهجرة النرويجية، ازداد عدد اللاجئين الذين دخلوا النرويج من الأراضي الروسية من 12 شخصًا عام 2014، إلى قرابة 1200 عام 2015.