فرنسا تستعيد أرملة أحد منفذي هجمات باريس من سوريا
أعادت فرنسا أرملة أحد منفذي اعتداءات باريس الذي شارك في تنفيذ مجزرة مسرح “باتكلان”، سامي عميمور، من سوريا.
وقالت قناة “RMC” الفرنسية اليوم، الأربعاء 14 من أيلول، إن فرنسا أعادت، في تموز الماضي، كهينة (25 عامًا) وأطفالها الثلاثة، بعد سنوات من احتجازهم في مخيم “روج” الذي تسيطر عليه “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، شمال شرقي سوريا.
وألقت السلطات الفرنسية القبض على كهينة فور وصولها إلى المطار، بينما سلّمت السلطات الفرنسية أطفالها الثلاثة إلى إحدى الأسر الحاضنة ليبدؤوا الحصول على الرعاية الطبية والدعم النفسي.
وتُركت الشابة في الحبس الاحتياطي بعد تقديمها إلى قاضي التحقيق لإخطارها بلائحة اتهامها، وتتضمن التآمر لتنفيذ عمل “إرهابي”.
التحقت كهينة بسامي عميمور في سوريا عندما بلغت من العمر 17 عامًا، بعد أن التقته في فرنسا قبل سفره إلى سوريا في أيلول 2013، وظلّت على تواصل مع أحد أفراد أسرته إلى أن أرسلت لهم تسجيلًا مصوّرًا تهدد فيه بالعودة إلى فرنسا لـ”قتل الكفار”.
وخلال السنوات التي أمضتها في سوريا، أرسلت العديد من الرسائل إلى أحد معارفها السابقين لتخبره عن “فخرها بالتضحية التي قدمها زوجها”، وفق ما ذكرته صحيفة “لوباريزيان” الفرنسية في كانون الأول 2015.
وفي 13 من تشرين الثاني 2015، شنت مجموعة من المسلحين في العاصمة الفرنسية باريس عدة هجمات، بينها عمليات إطلاق نار عشوائية وتفجيرات انتحارية، معظمها في مسرح “باتكلان”، ما أسفر عن سقوط حوالي 130 قتيلًا و350 جريحًا.
وبعد يوم من الحادثة، تبنى تنظيم “الدولة الإسلامية” الهجمات، مهددًا بالمزيد من الاستهدافات لأراضي من وصفهم بـ”المشركين”.
وقُتل في اعتداءات باريس سبعة أشخاص تعتبرهم السلطات إرهابيين، ثلاثة قرب ملعب “ستاد دو فرانس”، وأحدهم فجّر نفسه أمام حانة في باريس، وثلاثة في مسرح “باتكلان” بينهم سامي عميمور، الذي دُفن في مقبرة “لاكورنوف” بضواحي باريس.
وبحسب تقرير صادر عن منظمة “هيومن رايتس ووتش”، في 13 من تموز الماضي، لا يزال حوالي 160 طفلًا فرنسيًا و75 امرأة محتجزين بشكل تعسفي بالمنطقة في ظروف مزرية تهدد حياتهم.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :