السيسي في قطر لأول مرة منذ توليه السلطة
استقبل أمير قطر، تميم بن حمد، الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في زيارة يجريها الأخير إلى الدوحة، هي الأولى منذ انقلابه على الرئيس المصري السابق، محمد مرسي، عام 2013، وتوليه السلطة.
ورافق السيسي في زيارته وزير الخارجية المصري، سامح شكري، ورئيس جهاز المخابرات المصرية العامة، عباس كامل، على رأس وفد سياسي.
ومن المقرر أن تستمر زيارة السيسي ليومين، وفق ما أعلنته وكالة الأنباء القطرية (قنا)، الاثنين.
المتحدث باسم الرئاسة المصرية، بسام راضي، قال إن السيسي سيبحث خلال الزيارة مع نظيره القطري، “أهم محاور العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين الشقيقين، فضلًا عن التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك خلال المرحلة الراهنة، والتي تتطلب تضافر الجهود من أجل حماية الأمن القومي العربي”.
وتأتي زيارة السيسي بعد أخرى سابقة أجراها أمير قطر إلى مصر، في 26 من حزيران الماضي، وكانت الأولى منذ عام 2015.
ورفضت الدوحة انقلاب السيسي على حكم الرئيس السابق محمد مرسي عام 2013، ما قطع العلاقات السياسية بين البلدين، لكن أمير قطر زار مصر للمشاركة في القمة العربية بشرم الشيخ عام 2015، ما فُسّر حينها بأنه مؤشر على الانفتاح مع القاهرة.
قطيعة قبل عودة
وفي عام 2017، ترسخ انقطاع العلاقات، إثر اتخاذ مصر موقفًا مشتركًا مع السعودية والإمارات والبحرين ضد قطر، أفضى إلى إغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية أمامها، بعد اتهامات وُجهت للدوحة بدعم تنظيمات متطرفة في المنطقة، والتقرب من إيران التي تتهمها دول عربية بالتدخل في شؤونها.
وقدمت الدول الأربع، في 23 من حزيران عام 2017، قائمة من 13 بندًا، تسلّمها الوسيط الكويتي لتسليمها إلى القيادة القطرية مع مهلة عشرة أيام للرد عليها، لكن الخارجية السعودية أعلنت قبل انتهاء المهلة المحددة للرد أن الدوحة “لم تلتزم بتعهداتها، وأن جميع المساعي معها فشلت”، بحسب ما نقلته “CNN”.
واستمر حصار الدول الأربع لقطر حتى 5 من كانون الثاني 2021، حين وقّعت مع قطر “بيان العلا” على هامش قمة مجلس التعاون الخليجي التي انعقدت في مدينة العلا السعودية.
كما تتزامن الزيارة مع حراك دبلوماسي يسبق “القمة العربية” المزمع انعقادها في 2 من تشرين الثاني المقبل، في العاصمة الجزائرية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :