شنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) حملة اعتقالات طالت شبانًا بغرض التجنيد الإجباري (واجب الخدمة الذاتية)، على حواجزها الأمنية المنتشرة في مدينة القامشلي ومداخلها الشرقية والغربية.
وأفاد مراسل عنب بلدي في القامشلي، أن طوابير من السيارات الخاصة والنقل العام اصطفت اليوم، الثلاثاء 13 من أيلول، على مداخل المدينة الشرقية والغربية، إثر تشديد أمني على حواجز “الشرطة العسكرية” التابعة لـ”قسد”.
من تستهدف الحملة؟
استهدفت الحملة الأمنية الشبان ممن بلغوا السن المعتمدة في قوانين “قسد” للالتحاق بالخدمة العسكرية الإلزامية في قواتها.
وشملت عمليات البحث عن الشبان وسائط النقل، والسيارات الخاصة، إضافة إلى حملة تدقيق على الهويات طالت أشخاصًا ممن تجاوزوا السن المعتمدة للالتحاق بالخدمة، بحسب المراسل.
الحملة الأمنية في القامشلي تزامنت مع اعتقال أشخاص على يد “قسد” في دير الزور بتهمة أمنية، بحسب شبكة “نهر ميديا” المحلية المختصة بتغطية أخبار المناطق الشرقية من سوريا.
وقال مدير “نهر ميديا”، عبد السلام الحسين، لعنب بلدي، إن حملة التجنيد الإجباري لم تتغير وتيرتها خلال الفترة الماضية.
وعادة ما يُساق الشبان من مختلف الجنسين إلى مراكز لإخضاعهم لدورات عسكرية وفكرية، قبل فرزهم إلى مواقعها العسكرية المنتشرة في شمال شرقي سوريا.
وتمتلك “قسد” عدة مراكز للتجنيد الإجباري تنتشر في بلدات عامودا، والحسكة، واليعربية، والمالكية وهيمو شرق القامشلي، تتبع لها “أكاديميات عسكرية”.
وكان مسؤول عسكري في “قسد” تحدث في حديث سابق لعنب بلدي، عن ازدياد حالات الانشقاق من صفوفها خصوصًا من النقاط العسكرية القريبة من الحدود التركية، وذلك بالتزامن مع ارتفاع وتيرة التهديدات بشن عملية عسكرية تركية، ما يفسر حملات التجنيد الكبيرة التي بدأتها “قسد” لتعويض النقص الناتج عن المنشقين عن صفوفها.
ما التجنيد الإجباري؟
مطلع العام الحالي، أعلنت “الإدارة الذاتية“، المظلة السياسية لـ”قسد”، عن “عفو عام” عن الفارّين من التجنيد الإجباري، بشرط ألا يكونوا من الضالعين بـ”أعمال إرهابية”، أو قضايا جنائية.
كما حددت “الإدارة” السنّ المطلوبة للالتحاق بـ”الخدمة الذاتية” في قوات “قسد”، بدءًا من مواليد 1 من كانون الثاني 1998 وحتى 31 من نيسان 2004.
وتحدد مدة الخدمة الإلزامية في قانون “الدفاع الذاتي” بـ12 شهرًا، على أن يبدأ سن التكليف للذكور بإتمام سن الـ18 من العمر، ويلزم المكلف المتخلف عن الخدمة بأدائها إلى حين إتمامه سن الـ40.
–