أرسلت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تقريرًا إلى “الكونجرس” الأمريكي، يحمل توصيات بتحديد عدد اللاجئين المقبولين في البلاد للسنة المالية 2023.
وأوصى التقرير باستقبال 125 ألف لاجئ في السنة المالية 2023، لتلبية الاحتياجات المتزايدة الناتجة عن الأزمات الإنسانية في جميع أنحاء العالم، وفق بيان نشرته الخارجية الأمريكية.
وبحسب البيان الصادر الجمعة 9 من أيلول، أحالت وزارة الخارجية الأمريكية مع وزارتي الأمن الداخلي والصحة والخدمات الإنسانية تقرير الرئيس إلى “الكونجرس”.
وذكر البيان أن السلطات الأمريكية اتخذت خلال السنة المالية الماضية خطوات لزيادة إعادة توطين أفراد الفئات السكانية الضعيفة، ومن خلال برنامج “USRAP” لإعادة توطين لاجئين من الأمريكيتين والكونغو وسوريا وأكرانيا وبورما، والعديد من الجنسيات الأخرى.
وكذلك الأشخاص من مجتمع “الميم” (المثليون والثقافات الفرعية، التي توحدت بفعل الثقافة المشتركة والحركات الاجتماعية)، وتوفير الدعم الأولي الإضافي لإعادة التوطين لأكثر من 80 ألف أفغاني في المجتمعات بجميع أنحاء الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أنه “أكبر جهد لإعادة التوطين نقوم به منذ 40 عامًا”.
إرسال التقرير جاء بعد سبعة أشهر من إعلان بايدن عن خطته لرفع الحد الأقصى لعدد اللاجئين المسموح لهم بدخول الولايات المتحدة، عبر برنامج إعادة التوطين التابع لمفوضية الأمم المتحدة.
خطة وأرقام سابقة
قال بايدن، في 4 من شباط 2021، إنه يوافق على أمر تنفيذي لبدء “العمل الجاد” باستعادة برنامج قبول اللاجئين في الولايات المتحدة، بحسب ما نشرته قناة “CNBC” الأمريكية.
وتعهد حينها بزيادة الحد الأقصى السنوي لقبول اللاجئين ليصل إلى 125 ألف لاجئ، خلال فترة 12 شهرًا ستبدأ في 1 من تشرين الأول 2021.
وأضاف الرئيس الأمريكي أنه سيصدر توجيهًا للوكالات الإنسانية لتعزيز حقوق مجتمع “الميم” دوليًا، بما في ذلك حماية اللاجئين وطالبي اللجوء.
اقرأ أيضًا: أمريكا ترفع سقف عدد اللاجئين الذين سيُعاد توطينهم
وذكرت القناة الأمريكية أن الرئيس الأسبق، باراك أوباما، حدد سقف عدد طلبات اللجوء عند 85 ألفًا في السنة المالية 2016، وهي آخر سنة مالية كاملة له في منصبه، وتحدثت وزارة الخارجية عن وصول 84 ألفًا و994 لاجئًا خلال تلك الفترة الزمنية، وهو أعلى رقم منذ عام 1999.
وعندما تولى الرئيس السابق، دونالد ترامب، منصبه عام 2017، كان الحد الأقصى لقبول اللاجئين، في السنة المالية التي حددها أوباما، يبلغ 110 آلاف.
وعندما ترك ترامب منصبه حُدّد السقف الأعلى لطلبات اللجوء بـ15 ألفًا فقط، للسنة المالية الأخيرة (2020)، وهو أدنى مستوى وصل إليه منذ بدء تطبيق قانون إعادة توطين اللاجئين في عام 1980.
وفي شباط 2021، وقّع بايدن على ثلاثة أوامر تنفيذية تتعلق بالهجرة، وتستهدف سياسات ترامب السابقة المتعلقة بالهجرة، بحسب ما نقلته وكالة “AP” الأمريكية.
وقال إنه “سيخلق نظام لجوء إنساني” عن طريق إلغاء أو إعادة النظر في سياسات دونالد ترامب، التي تسببت بـ”الفوضى والقسوة والارتباك”.
ووفقًا لتقرير صدر عن وزارة الخارجية، من المتوقع أن يشمل سقف السنة المالية 2022، 40 ألف لاجئ من إفريقيا، و35 ألفًا من الشرق الأدنى جنوب آسيا، و15 ألفًا من شرق آسيا، و15 ألفًا من أمريكا اللاتينية، وعشرة آلاف من أوروبا وآسيا الوسطى.
–