قالت القيادة المركزية الأمريكية، إن الحل الأكثر ديمومة بالنسبة إلى مخيم “الهول” شرقي الحسكة، هو إعادة البلدان الأصلية مواطنيها وإعادة تأهيلهم ودمجهم.
وذكرت القيادة المركزية أنه لا يوجد حل عسكري للتهديد الذي يمثّله مخيم “الهول”، حيث يوجد الآلاف من عائلات مقاتلين سابقين بتنظيم “الدولة الإسلامية” في بيان نشرته اليوم، السبت 10 من أيلول، مؤرخ الجمعة 9 من الشهر نفسه.
وجاء في البيان أن المخيم يمثّل تهديدًا حقيقيًا للمنطقة، و”كارثة إنسانية”، مع وجود 56 ألف شخص فيه، أكثر من 90% منهم من النساء والأطفال، وسط ارتفاع شديد لدرجات الحرارة، وشح كبير في المياه.
ويسعى تنظيم “الدولة” لاستغلال الظروف في المخيم، بحسب البيان، الذي أشار إلى أن الشباب فيه عرضة للتطرف نظرًا إلى نوعية حياتهم، كما يعد الجيل القادم في مخيم “الهول” أرضًا خصبة للتنظيم.
وهناك حوالي 80 ولادة في المخيم كل شهر، رغم أن 70% من السكان هم تحت سن 12 عامًا.
ويرفض سكان “الهول” تنظيم “الدولة”، ويريدون العودة إلى أوطانهم للعمل وإعادة أطفالهم إلى المدارس، وفق البيان.
تعازٍ لـ”قسد”.. الحملة الأمنية مستمرة
وجاء في مقدمة البيان تعازي القيادة الأمريكية لعائلات عنصرين من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) قُتلا بأسلحة نارية في مخيم “الهول”، الجمعة.
وتستمر مهمة “قسد” في عملية “تطهير” المخيم من تنظيم “الدولة”، ما سيجعله أكثر أمانًا لجميع السكان، وفق البيان.
وقالت القيادة المركزية، إنها تواصل العمل مع “قسد” لمعالجة الأوضاع الأمنية في المخيم وكذلك الظروف الإنسانية.
وفي أواخر آب الماضي، أطلقت “قوى الأمن الداخلي” (أسايش) في شمال شرقي سوريا، عملية أمنية سمّتها “الإنسانية والأمن”، لملاحقة خلايا تنظيم “الدولة” في مخيم “الهول”، بدعم من “قسد” والتحالف الدولي بقيادة الولايات الأمريكية.
وقالت “أسايش”، إن هذه الحملة هي المرحلة الثانية من عملية “الإنسانية والأمن”، وذلك بعد أن صار المخيم مصدر “خطورة دائمة” يستغله التنظيم في عمليات التجنيد ونشر “أفكاره التحريضية”، وفق بيان إعلان إطلاق الحملة.
وشهد المخيم استمرار جرائم القتل خاصة خلال الشهرين الماضيين، وفق ما قاله الصحفي في موقع “نهر ميديا” المعني بتغطية أخبار المنطقة الشرقية من سوريا عهد الصليبي، لعنب بلدي.
وشهد المخيم في الآونة الأخيرة اتباع طرق جديدة في القتل، كالذبح والقتل بعد الأسر لعدة أيام، ثم إلقاء الجثث في الصرف الصحي، والقتل في وضح النهار، ما دفع إدارة المخيم إلى التحرك لمنع تأزم الوضع الأمني في المخيم، وفق الصليبي.
اقرأ أيضًا: عمليات “قسد” في “الهول”.. خطّة تقطيع الأوصال
–