شهدت مختلف مناطق النفوذ والسيطرة شمالي سوريا، قصفًا متبادلًا بين القوات العسكرية المختلفة المنتشرة بين محافظات إدلب، وحلب، والحسكة، وحماة.
وقال “الدفاع المدني السوري“، إن قصفًا مدفعيًا مصدره قوات النظام وروسيا استهدف اليوم، الجمعة 9 من أيلول، بلدات الغانية، والسرمانية، والشيخ سنديان، و العنكاوي، والقرقور، والزيارة، و قسطل الروج، ودوير الأكراد، غربي محافظة إدلب.
كما طال القصف أطراف بلدة البارة وبينين ومنطف، جنوبي إدلب، دون وقوع إصابات حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
من جانبها، قالت إذاعة “شام إف إم” الموالية للنظام، إن مدفعية قوات النظام استهدفت مواقع ومقار تابعة لـ”الحزب الإسلامي التركستاني” و”الجبهة الوطنية للتحرير” على محور قرى غانية والشيخ سنديان، بريف جسر الشغور، غربي إدلب.
حسابات إخبارية معارضة للنظام، قالت إن فصائل المعارضة ردت بدورها على قصف النظام، واستهدفت براجمات الصواريخ مواقع لقواته في معسكر “صلنفة”، شمالي اللاذقية، و”ناعورة جورين”، غربي حماة، ردًا على قصف مناطق مدنية غربي إدلب.
وسبق أن استهدف الطيران الروسي، الخميس، بلدة حفسرجة وقرية الغفر بريف إدلب الغربي، ما أسفر عن مقتل وجرح مدنيين، بالتزامن مع قصف مدفعي من قبل قوات النظام السوري لمناطق جنوبي إدلب.
“قسد” على خط القصف
تصاعدت حدة القصف التركي الروتيني لمناطق نفوذ “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) منذ ساعات الصباح الأولى، إذ توسعت في ريف محافظة الحسكة الشمالي والغربي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في الحسكة، أن قصفًا مدفعيًا مصدره مناطق نفوذ “الجيش الوطني”، المدعوم من تركيا، استهدف مواقع عديدة ضمن مناطق نفوذ “قسد” في ريف بلدة تل تمر، شمال غربي الحسكة.
وكالة “هاوار” المقربة من “قسد” قالت، إن مدفعية الجيش التركي و”الجيش الوطني” قصفت بشكل مستمر قرية الشيخ علي بالريف الشمالي لناحية تل تمر بالأسلحة الثقيلة.
كما طال القصف بالأسلحة الثقيلة ناحية زركان وقراها، تزامنًا مع تحليق للطيران المسيّر التركي في سماء محافظة الحسكة، بحسب “هاوار“.
ولا يكاد يمر يوم دون تحليق للطيران المسيّر التركي في أجواء محافظة الحسكة الخاضعة لنفوذ “قسد” شمال شرقي سوريا، إذ تستهدف تركيا المنطقة باستمرار منذ مطلع العام الحالي.
القصف سبقته بأيام تدريبات عسكرية أجرتها قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بالاشتراك مع “قسد”، للمرة الأولى، بالقرب من المثلث الحدودي السوري- التركي- العراقي.
وبدأت حدة الأعمال العسكرية التركية بالتصاعد منذ بدء الحديث الإعلامي التركي عن عملية عسكرية محتملة ضد “قسد” في سوريا، إذ تستمر الأخيرة بدفع تعزيزاتها العسكرية إلى ريف الحسكة الشمالي على خطوط التماس مع قوات “الجيش الوطني”.
–