ارتفعت حصيلة القتلى في الغارات شنتها الطائرات الحربية الروسية على ريف إدلب شمال غربي سوريا، إلى سبعة مدنيين وعشر إصابات اليوم، الخميس 8 من أيلول.
وقال “الدفاع المدني السوري“، إن الطيران الروسي ارتكب “مجزرة” جديدة، راح ضحيتها سبعة مدنيين بينهم طفل، وأصيب أكثر من عشرة أشخاص.
وأضاف، أن أغلبهم عمال في منشرة للحجارة ببلدة حفسرجة، بريف إدلب الغربي، يسعون لقوت يومهم وإعالة أطفالهم.
واستهدف الطيران الروسي بلدة حفسرجة وقرية الغفر، بريف إدلب الغربي، بالتزامن مع قصف مدفعي من قبل قوات النظام السوري لمناطق جنوبي إدلب.
وعرض “الدفاع المدني” تسجيلًا مصورًا لاستجابة فرقه خلال اللحظات الأولى لـ”المجزرة”، وعملية نقل القتلى والمصابين وسط حالة هلع وخوف وحذر من طائرات الاستطلاع.
وأفاد مراسل عنب بلدي، أن الغارات حصلت في مناطق متفرقة، منها على الأراضي الزراعية، خلال عمل بعض الأهالي فيها، ومنها على منشرة للحجارة، في تصعيد تسبب بحالة هلع وخوف لدى السكان.
وتناوبت أربع طائرات حربية على تنفيذ 16 غارة في ريف إدلب، وفق ما قاله “المرصد 80” (أبو أمين)، المختص برصد التحركات العسكرية في المنطقة، عبر مراسلة إلكترونية لعنب بلدي.
وقال “المرصد” إن طائرتين من طراز “Su- 24″، و طائرة “Su- 34″، وطائرة من طراز “Su- 35″، أقلعت منذ الساعة 10 و22 دقيقة صباحًا بشكل متتالي، ونفّذوا غارات جنوبي حفسرجة، تلاها تنفيذات شرقي قرية الغفر.
وتزامنت الغارات مع قصف مدفعي لمحيط قرى وبلدات جبل الزاوية، بريف إدلب الجنوبي.
وتتعرض مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا لقصف شبه يومي وغارات للطيران الروسي بوتيرة غير ثابتة تتصاعد وتنخفض، بالتزامن مع طيران مسيّر روسي في سماء المنطقة يوميًا.
وفي 22 من تموز الماضي، ارتكبت الطائرات الحربية الروسية مجزرة في ريف إدلب، أسفرت عن مقتل سبعة مدنيين، بينهم أربعة أطفال من عائلة واحدة، وإصابة 13 آخرين بينهم ثمانية أطفال، باستهداف مزرعة لتربية الدواجن يقطنها مهجّرون، ومنازل مدنيين على أطراف قرية الجديدة، في ريف إدلب الغربي.
وفي أحدث إحصائية نشرها “الدفاع المدني” استجابت فرقه منذ بداية العام الحالي حتى 18 من آب الماضي 18 لـ 376 هجومًا على المدنيين في شمال غربي سوريا من قبل قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهم.
وأدت الهجمات لمقتل 76 مدنيًا، بينهم 27 طفلًا و11 امرأة، وإصابة 174 مدنيًا بينهم 62 طفلًا و24 امرأة.