نعت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) المدعومة أمريكيًا، اثنين من مقاتليها، قتلا إثر اشتباك مع خلية من تنظيم “الدولة الإسلامية” في مخيم “الهول”، شرقي محافظة الحسكة.
وأعلنت “قسد” عبر موقعها الرسمي في بيان اليوم، الخميس 8 من أيلول، مقتل اثنين من مقاتليها متأثرين بجراح أصيبوا بها خلال اشتباك مع خلية مسلحة “كانت ترتدي زي النساء”، في القطاع الخامس في مخيم “الهول”، فجر اليوم.
المقاتلان أصيبا أثناء محاولة مجموعة من “التنظيم”، مكونة سبعة أشخاص، بينهم امرأتان، الفرار من المخيم، حيث تدخلت قوات “أسايش”، لتبادر المجموعة بإطلاق النار باتجاه القوات الأمنية، وتصيب عددًا من أفرادها.
بينما قُتل خلال الاشتباك أحد أفراد مجموعة التنظيم، وألقي القبض على ستة آخرين بينهم امرأتان، كما ضبطت “أسايش” قطعتي سلاح فردي بحوزتهم إضافة إلى حزام ناسف، بحسب بيان “قسد”.
وأفاد مراسل عنب بلدي في الحسكة، أن “قسد” أرسلت دفعة عناصر إضافية من قوات “مكافحة الإرهاب” (HAT) على خلفية مقتل عناصرها في المخيم.
وبحسب معلومات حصلت عليها عنب بلدي من أحد العاملين في المخيم، وزعت “قسد” مزيدًا من مقاتلي “HAT”، قدموا من مدينة الحسكة، بشكل رئيسي ضمن القطاع الخامس المخصص للعراقيين في المخيم.
عملية أمنية لـ”قسد” في “الهول”
وسبق أن أطلقت “قسد” عملية “أمنية” في مخيم “الهول”، أكملت يومها الـ14، نتج عنها اعتقال العشرات من المتهمين بالانتماء لـ”التنظيم”، إضافة إلى اكتشاف أنفاق ومراكز تستخدمها خلايا التنظيم في عمليات التعذيب.
كما ضبطت أربع قنابل يدوية، إضافة إلى ذخائر مخازن لسلاح “كلاشنكوف” الرشاش، وأربع حقائب عسكرية، وعددًا من خطوط الاتصال، ومعدات كانت مدفونة تحت الأرض.
عاملون في المخيم قالوا لعنب بلدي، إن الأسلحة التي عثرت عليها “أسايش” في المخيم، هي في حقيقتها أسلحة بيضاء (سكاكين، جنازير، فأس).
اقرأ أيضًا: أسبوع على حملة “الهول”.. اعتقال 100 شخص وإزالة خيام لتعليم الأطفال
العملية الأمنية حملت اسم “الإنسانية والأمن”، وأطلقتها “قسد” بعد ارتفاع وتيرة عمليات التنظيم في المخيم، إذ يكاد لا يمر يوم دون عملية استهداف أو تصفية لأحد قاطنية أو للمتطوعين العاملين فيه، إضافة للقوات الأمنية داخله.
وبالتزامن مع الحملة، شهدت مناطق متفرقة من شمال شرقي سوريا ارتفاعًا يوتيرة نشاط خلايا التنظيم، كان أحدثها إعلان “الدولة” عن استهداف آلية عسكرية لـ”قسد” بريف محافظة الرقة أمس، الأربعاء 7 من أيلول”.