كشف المحلل رونين سولومون، من موقع “Intelli Times” الإسرائيلي، عن هوية اثنين من مقاتلي “حزب الله”، يشتبه بمساعدتهم في بناء الدفاعات الجوية الإيرانية في سوريا.
وقال سولومون، نقلًا عن مسؤول مخابرات لم يذكر اسمه، في 7 من أيلول، لصحيفة “ جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، إن اسمي العضوين في الحزب وهما عباس محمد الدبس (43 عامًا) ومحمد محمود الزلزلي (55 عامًا).
وينحدر العضوان من منطقتي النبطية وصور في لبنان، وعمل الاثنان جنبًا إلى جنب مع اثنين من “الحرس الثوري الإسلامي” اللذين قتلا في غارة جوية إسرائيلية بالقرب من دمشق في آذار الماضي، بحسب سولومون.
وكان الحرس “الثوري الإيراني” أكد مقتل اثنين من مقاتليه في الضربة الإسرائيلية في سوريا، مهددًا إسرائيل بدفع الثمن.
وقالت العلاقات العامة لـ”الحرس”، في 8 من آذار، في بيان، إن “العقيد حرس احسان كربلائي بور والعقيد حرس مرتضى سعيد نجاد”، قتلا بقصف صاروخي إسرائيلي على ريف دمشق بسوريا، بحسب ما نقلت وكالة “فارس” الإيرانية.
وفي تموز الماضي، حدد موقع “Intelli Times”، عبر حسابه في “تويتر“، هوية فريدون محمد سقائي، كعميد في الحرس الثوري الإيراني، ومسؤول عن نشر أنظمة دفاع جوي إيرانية متقدمة في سوريا ولبنان.
ويعمل سقائي كنائب منسق القوة الجوية للحرس الثوري الإيراني، حسب المركز.
مساعي إيران لبناء دفاعات جوية في سوريا
في عام 2020، وقع وزير الدفاع السوري علي عبد الله أيوب ورئيس أركان القوات المسلحة لجمهورية إيران الإسلامية محمد باقري اتفاقية تعاون عسكري، بما في ذلك التزام إيران بتعزيز أنظمة الدفاع الجوي السورية.
في عام 2021، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنه تم تفعيل بطارية إيرانية مضادة للطائرات خلال غارة جوية إسرائيلية في سوريا.
في آذار الماضي، ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” أن إيران استخدمت بطاريات دفاع جوي متقدمة ضد الطائرات الإسرائيلية التي تنفذ عمليات حرب بين الحربين في سوريا، في محاولة لتحدي طياري سلاح الجو الإسرائيلي.
نشرت طهران البطاريات لأول مرة في سوريا العام الماضي، مع تكثيف الضربات الإسرائيلية ضد الأسلحة الإيرانية والبنية التحتية العسكرية.
تفصل إيران أيضًا رادارات صواريخ “سام” عن قاذفات الصواريخ، مما دفع سلاح الجو الإسرائيلي إلى تغيير إجراءاته التشغيلية عن طريق إرسال تشكيلات أكبر لضرب المزيد من الأهداف في وقت واحد، بدلاً من عودة الطائرات إلى نفس الهدف والمخاطرة بالإسقاط، بحسب “جيورزاليم بوست“.
بحسب دراسة أجراها مركز “جسور للدراسات“، في 24 من شباط الماضي، فإن الضربات الإسرائيلية تستهدف مستودعات أسلحة ورؤوس صواريخ ومنظومات دفاع جوي تابعة لإيران، قبل نقلها إلى لبنان، إضافة إلى نقاط رصد متقدمة لـ”حزب الله”.
ويأتي التصعيد الإسرائيلي كرد على استمرار قدرة إيران على تأمين خطوط إمداد، ونقل الأسلحة ولوازم التصنيع اللوجستية إلى سوريا ولبنان، في إطار مساعيها لتحويلهما إلى “قاعدة عمليات متقدمة” ضد إسرائيل، بحسب المركز.