بوتين: مستمرون “حتى النهاية” وتقييد سعر الغاز الروسي “هراء”

سخر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء 7 من أيلول، من المحاولات الغربية لخنق روسيا بفرض العقوبات، وأكد أن بلاده ستواصل عملها العسكري في أوكرانيا حتى تصل إلى أهدافها.

وقال بوتين في منتدى اقتصادي سنوي بمدينة فلاديفوستوك الساحلية بأقصى شرق روسيا، إن الهدف الرئيس من إرسال قوات إلى أوكرانيا هو حماية المدنيين في شرقي البلاد بعد ثماني سنوات من القتال، مشيرًا إلى الصراع الذي بدأ في 2014 بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية.

وحاول بوتين تبرئة نفسه من الأزمات التي سببها “الغزو” بقوله، “لم نكن نحن من بدأ العمل العسكري، نحن نحاول وضع حد له”، وظل محافظًا على حجته بإرسال قوات إلى أوكرانيا لحماية المناطق الانفصالية التي تدعمها حكومته.

وقال، “كل عملنا كان يهدف إلى مساعدة الناس الذين يعيشون في دونباس، إنه واجبنا وسنقوم به حتى النهاية”، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء “أسوشيتد برس“.

تعرف إلى منطقتي دونيتسك ولوغانسك اللتين اعترف بوتين بـ”سيادتهما”

وأوضح بوتين في كلمته، أن بلاده قاومت العدوان الاقتصادي والمالي والتكنولوجي للغرب، وأضاف، “أنا متأكد من أننا لم نفقد أي شيء ولن نخسر أي شيء، المكاسب الأكثر أهمية هي تعزيز سيادتنا، إنها نتيجة حتمية لما يجري”.

الصراع على الهيمنة

أشار بوتين إلى وجود استقطاب معيّن في العالم وداخل البلاد، واعتبره شيئًا إيجابيًا، بحسب تعبيره.

وقال، “كل شيء غير ضروري ضار. كل ما منعنا من المضي قدمًا سيتم رفضه، وسنكتسب وتيرة التنمية، لأن التنمية لا يمكن أن تقوم إلا على السيادة”.

وأكد أن روسيا ستستمر في حماية سيادتها بمواجهة ما وصفه بأنه محاولة من قبل الولايات المتحدة وحلفائها للحفاظ على هيمنتهم العالمية.

وشدد على ضرورة “ألا يقوم العالم على إملاءات دولة واحدة تعتبر نفسها ممثل الإله أو حتى أعلى”.

وسخر من المحاولات الغربية للحد من أسعار النفط والغاز الروسي، ووصف الفكرة بأنها “غبية”.

وأوضح أن روسيا سيكون لديها عدد كافٍ من العملاء في آسيا، وأشار إلى أن الطلب مرتفع للغاية في الأسواق العالمية، لدرجة أن بلاده لن تواجه أي مشكلة في بيعه.

وأضاف، “محاولة تقييد الأسعار بالوسائل الإدارية مجرد هذيان، إنه محض هراء، لن يؤدي إلا إلى ارتفاع الأسعار”.