لأول مرة.. تدريبات عسكرية مشتركة عند مثلث سوريا- تركيا- العراق
أجرت قوات التحالف الدولي تدريبات، للمرة الأولى، بالقرب من المثلث الحدودي السوري- التركي- العراقي.
وأفاد مراسل عنب بلدي اليوم، الأربعاء 7 من أيلول، بتنفيذ تدريبات بالذخيرة الحية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وقوات التحالف الدولي في قرية تقل بقل بالقرب من الحدود السورية- التركية- العراقية، بشمال شرقي سوريا.
وبحسب ما تداوله ناشطون وصحفيون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فقد استُخدمت في التدريبات صواريخ “تاو” وقذائف “آر بي جي” و”الكلاشنكوف”، إلى جانب مصفحات ومدرعات عسكرية أمريكية، وشارك فيها عدد من الضباط والجنود الأمريكيين.
the presence of #American military armored vehicles and a number of #American officers and soldiers, and this is the first time that the applications are taking place in this region, which is the triangle of the #Syrian_Turkish_Iraqi border pic.twitter.com/fa1GCrSPmw
— MOHAMMAD HASAN (@MHJournalist) September 7, 2022
وأكد مراسل عنب بلدي أن هذه هي المرة الأولى التي تجري فيها تدريبات بالمنطقة الواقعة عند مثلث الحدود السورية- التركية- العراقية.
وقال القيادي في “قسد” شبلي شبلي، في مؤتمر صحفي، “هذه هي المرة الأولى التي تجري فيها مناورات مشتركة داخل منطقة ديرك”، وأضاف أن أهداف هذه المناورات والتدريبات العسكرية “تعزيز التنسيق والعمل المشترك ضد (داعش) وخلاياه النائمة”، بحسب ما نقلته وكالة “هاوار” الكردية.
من جهته، قال قائد فرقة المدرعات للجيش الأمريكي في شمال شرقي سوريا، النقيب دافيد، إنهم يتباحثون مع “قسد” بشأن كيفية التنسيق في عملياتهم ضد خلايا تنظيم “الدولة” في المنطقة.
وأوضح أن المناورات تأتي في إطار العمل المشترك بين قوات التحالف و”قسد”، وأكد “مواصلتهم التعاون مع (قسد) لإلحاق الهزيمة النهائية بالتنظيم”.
وفي سياق متصل، وصلت، في 3 من أيلول الحالي، تعزيزات عسكرية للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى بلدة اليعربية التابعة لمحافظة الحسكة، شمال شرقي سوريا.
وتتكون القافلتان اللتان دخلتا في 3 و4 من أيلول الحالي، من حوالي 80 شاحنة “لودر”، وفق ما قاله أحد عناصر حرس الحدود التابع لـ”قسد” المدعومة من التحالف الدولي بقيادة أمريكا.
وأضاف العنصر، الذي تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية، لعنب بلدي، أن الشاحنات دخلت عبر معبر “الوليد” على الجانب العراقي، الذي يقابله معبر “التنف” الخاضع لسيطرة “قسد”.
وتتخذ واشنطن من حقل “العمر” النفطي قاعدة عسكرية لها، إلى جانب مجموعة من القواعد في شمال شرقي سوريا، وهي تدعم قوات “قسد” المحلية لمحاربة تنظيم “الدولة”، بحسب ما تُعلن عنه باستمرار.
وتأتي التعزيزات العسكرية إلى المنطقة بالتزامن مع توتر واضح بين القوات الأمريكية والميليشيات المدعومة من “الحرس الثوري الإيراني”، ظهر خلال مناورات وتدريبات عسكرية لقوات التحالف و”قسد”، منذ نيسان الماضي.
وكانت قاعدة “حقل العمر” تعرضت لقصف بالصواريخ وقذائف الهاون من قبل الميليشيات الموالية لإيران، والمتمركزة في مناطق من شرق الفرات، بينما ردت قوات التحالف الدولي بدورها على مصادر النيران.
وفي 24 من آب الماضي، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية ردها على هجمات صاروخية استهدفت قاعدتيها “كونيكو” و”القاعدة الخضراء”، في شمال شرقي سوريا.
وتطالب تركيا أمريكا بسحب قواتها من سوريا ووقف دعمها لـ”قسد”، التي تعتبر بمنزلة تهديد لأمن تركيا وحدودها.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال بعد عودته من قمة “طهران”، ردًا على تساؤلات حول وجود تغيير في موقف موسكو وطهران من الوجود الأمريكي في المنطقة، “هم يقولون إنه يجب على أمريكا أن تسحب قواتها من المنطقة، وهذا ما توصلنا إليه معهم في أستانة”، مشيرًا إلى أن هذه النتيجة هي ما تنتظره تركيا.
وأوضح أنه لطالما كانت أمريكا هي الداعم للمنظمات “الإرهابية” في المنطقة، الأمر الذي يدفع بتركيا لمواصلة مكافحتها هذه المنظمات، مضيفًا أن المواجهة ستكون أسهل في حال إيقاف أمريكا الدعم عنها أو انسحابها من المنطقة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء التركية “NTV“.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :