داهمت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) مجموعة من المنازل بالقرب من دوار “مرشو”، وسط مدينة الحسكة، بعد تطويقها بتغطية من طيران التحالف الدولي، واعتقلت مجموعة من الأشخاص بتهمة تمويل وتشكيل خلايا لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأفاد مراسل عنب بلدي في الحسكة، أن نحو خمس عربات مصفحة محملة بالعناصر، ترافقها مروحيات عسكرية، طوّقت منازل وسط مدينة الحسكة بين دوار “مرشو” وساحة “الرئيس” (القصر العدلي)، واعتقلت عدة أشخاص.
وأضاف المراسل أن المروحيات التابعة للتحالف حلّقت على مقربة من الحواجز الأمنية التابعة للنظام، بالقرب من المربع الأمني في الحسكة خلال العملية، دون أي رد فعل يُذكر من الأخيرة.
صفحات إخبارية محلية موالية لـ”قسد” ذكرت عبر “فيس بوك”، أن العملية استهدفت مطلوبًا ينشط في مجال تحويل الأموال بين قادة وخلايا التنظيم، ويمتلك مكتبًا لتحويل الأموال في حي “المفتي” بالحسكة.
كما جرى خلال العملية تفتيش ومصادرة أجهزة إلكترونيه من الموقوفين، بحسب الصفحات المحلية، من بينها هواتف وحواسيب محمولة.
وتأتي العملية بعد أربعة أيام من عملية مشابهة استهدفت مطلوبًا في حي غويران بالحسكة، بتهمة الترويج لفكر تنظيم “الدولة”.
وكانت “قسد” بدأت عملية “أمنية” في مخيم “الهول” دخلت يومها الـ12، نتج عنها اعتقال 23 شخصًا منهم ثماني نساء بتهمة الانتماء للتنظيم، إضافة إلى كشف سبعة خنادق وإزالة ثمانية أماكن “يستخدمها التنظيم للتعذيب”، بحسب وكالة “هاوار” المقربة من “قسد”.
كما ضبطت “قسد” أربع قنابل يدوية و388 طلقة وثلاثة مخازن لسلاح “كلاشنكوف”، وأربع حقائب عسكرية، وعددًا من خطوط الاتصال وحافظات ملفات (كرت ذاكرة)، وحاسوبًا محمولًا (لابتوب)، كانت مدفونة تحت الأرض.
وسبق أن اعتقلت قوات التحالف الدولي بمشاركة من “قسد” شخصين، خلال عملية إنزال جوي نفذتها على منزل بمنطقة الحاوي في بلدة الشحيل شرقي دير الزور، غداة عملية مماثلة في المحافظة.
سبق ذلك بيوم واحد عملية مماثلة قُتل خلالها القيادي في تنظيم “الدولة” مساعد العويرة، الملقب بـ”أبو بكر”، في منطقته الطكيحي، بين مدينتي الشحيل والبصيرة، شرقي دير الزور، وهو “مسؤول في جهاز الحسبة”، خلال فترة سيطرة التنظيم على معظم محافظة دير الزور.
–