رفعت الشرطة التركية جاهزيتها عقب “التفجير الانتحاري” في منطقة السلطان أحمد السياحية داخل مدينة اسطنبول، والذي قالت إن منفذه عنصر منتمٍ إلى تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وخلال يومين اعتقلت السلطات التركية عددًا من المشتبه بهم، وقالت وكالة دوغان للأنباء، اليوم الأربعاء 13 كانون الثاني، إن الشرطة التركية ألقت القبض على ثلاثة روس للاشتباه بصلتهم بتنظيم “الدولة”، التي اتهمته بمسؤوليته عن تفجيرات اسطنبول، الأمر الذي أكدته القنصلية الروسية، حسبما نشرت قناة روسيا اليوم.
انفجار منطقة السلطان أحمد التاريخية، وقع وسط مدينة اسطنبول، صباح الثلاثاء 12 كانون الثاني، واستهدف منطقة “المسلة المصرية”، الواقعة بين مسجدي آية صوفيا والسلطان أحمد، التي تعتبر من أهم المعالم التاريخية في المدينة.
وأضافت الوكالة أن شرطة مدينة أنطاليا، المطلة على البحر المتوسط، صادرت اليوم وثائق وأقراصًا مدمجة أثناء تفتيش أماكن إقامة المشتبه بهم، إلا أنها لم تذكر أي تفاصيل أخرى.
وكانت وكالة الأناضول ذكرت أن فرق مكافحة الإرهاب التركية ألقت، أمس الثلاثاء، القبض على 16 مشتبهًا بهم بالانتماء إلى تنظيم الدولة في العاصمة أنقرة، بينهم 15 سوريًا وتركي واحد.
ونقلت مصادر صحفية تركية عن مكتب رئاسة الوزراء أن عشرة قتلى سقطوا جراء التفجير، إلى جانب 15 جريحًا آخرين، معظمهم من السياح الألمان، وتناقلت بعض وسائل الإعلام أن منفذه السوري نبيل الفضلي، من مواليد السعودية، الأمر الذي نفته الأخيرة، وأكدت أنه سوري الجنسية وغادر المملكة برفقة ذويه قبل أكثر من 20 عامًا، وفقًا لصحيفة الحياة.
وأورد مكتب رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، لوكالة “DPA” الألمانية، أن تسعة مواطنين ألمان قتلوا في تفجير أمس، الأمر الذي أكدته المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم الأربعاء.
وتعرضت تركيا خلال العام الماضي لتفجيرين “انتحاريين”، أحدهما في بلدة سوروج قرب الحدود التركية السورية، في تموز، والآخر في العاصمة أنقرة، ووجهت تركيا اتهامها لتنظيم “الدولة”، شنت بعدها السلطات حملة اعتقل على إثرها مئات المشتبه بانتمائهم للتنظيم من جنسيات مختلفة.