اقتحمت مجموعات من “الأمن العسكري” بلدة اليادودة، بريف درعا الغربي، لاعتقال قيادي سابق بفصائل المعارضة، ما أسفر عن اشتباكات أسفرت عن مقتل القيادي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن القوات الأمنية اقتحمت فجر اليوم، الأثنين 5 من أيلول، منزل “أبو قاسم العقرباوي”، وهو أحد المطلوبين للنظام في بلدة اليادودة.
ودارت اشتباكات لم تستمر طويلًا في البلدة، أسفرت عن مقتل العقرباوي بعد ساعات من إصابته، بحسب صفحات إخبارية محلية.
وكرد فعل على المداهمة، أغلق محتجون طريق اليادودة- حي الضاحية، ردًا على اقتحام قوات النظام البلدة، بحسب صور تداولتها حسابات إخبارية محلية.
سكان من ريف درعا الغربي قالوا لعنب بلدي، إن ملثمين منعوا العبور من الطريق المؤدي للبلدة، وأبلغوا السكان أن الطريق مغلق اليوم.
وسبق أن ورد اسم “العقرباوي” باعترافات محمد العودات، الملقب “حمودة تسيل”، والذي قبضت عليه قوات النظام على حاجز مدينة داعل، في 8 من آب الماضي، وقتل تحت التعذيب في سجونها.
اقرأ أيضًا: “حمودة تسيل”.. مطلوب للنظام قُتل تحت التعذيب بعد أيام على اعتقاله
من جانبه قال “تجمع أحرار حوران” الإعلامي، إن اشتباكات حدثت فجر اليوم في بلدة اليادودة، استمرت حوالي 15 دقيقة، وأسفرت عن إصابات في صفوف “الأمن العسكري”.
وأضاف “التجمع”، أن قوات النظام اقتحمت منزل “العقرباوي”، وهو عنصر سابق في فصائل المعارضة في الجنوب السوري، وانضم بعد “التسوية” لمجموعة القيادي السابق معاذ الزعبي.
وفي 22 من تموز الماضي، اقتحمت مجموعات “الأمن العسكري” منزلًا في بلدة اليادودة كان يتحصن القيادي المطلوب لقوات النظام إياد جعارة، رفقة عبيدة الجراد، ما أدى لإصابتهما بجروح، إلا أنهما نجيا من الاعتقال.
تبع ذلك بأيام، في 27 من تموز الماضي، حصار قوات النظام الأحياء الجنوبية لمدينة طفس، مطالبة بخروج مطلوبين لها في المدينة.
اقرأ أيضًا: طفس.. بوابة ريف درعا الغربي وهدف متكرر للنظام
وحاولت قوات النظام من خلال تمركزها في الأراضي الزراعية فصل مدينة طفس عن بلدة اليادودة، باعتبارها خط إمداد للمقاتلين المحليين بين المنطقتين.
وانسحبت قوات النظام من محيط مدينة طفس، في 18 من آب الماضي، بعد التوصل لاتفاق مع قوات النظام، يقضي بخروج المطلوبين مقابل سحب القوات العسكرية من محيط المدينة.