أعلن النظام السوري عن حملة “تسويات أمنية” جديدة في مدينة خان شيخون، جنوب شرقي محافظة إدلب، التي سيطر عليها قبل أكثر من عامين، إثر عمليات عسكرية بدعم من روسيا وإيران.
ونشرت شعبة حزب “البعث” في خان شيخون عبر “فيس بوك”، أن التسويات جاءت “بطلب من سكان المنطقة”، وسيبدأ تطبيقها اليوم ، الاثنين 5 من أيلول، لتشمل كامل سكان إدلب، ومركزها خان شيخون.
وتشمل ” التسوية” الفارين والمطلوبين للخدمة الإلزامية، والمطلوبين للأجهزة الأمنية، وفق “مرسوم العفو الرئاسي”، من المقيمين داخل وخارج سوريا من أبناء محافظة إدلب، بحسب شعبة الحزب.
وتعتبر الأولوية لـ”تسوية أوضاع المتخلفين عن خدمة العلم والفارين منها”، وبحسب الحزب، لا يترتب على الملتحقين بـ”التسوية” أي مساءلة، ويُسرح من الخدمة العسكرية من بلغت خدمته في الجيش المدة القانونية لها.
على أنقاض خان شيخون
تمكنت قوات النظام السوري في آب 2019، مدعومة بمليشيات إيرانية وقوات روسية خاصة، وبقصف جوي روسي مكثف، من السيطرة على مدينة خان شيخون جنوبي إدلب، بعد معارك وصفت بالعنيفة ضد قوات المعارضة، أوقعت عددًا كبيرًا من القتلى والجرحى بين الطرفين.
وأعلنت غرفة عملية “الفتح المبين”، التابعة للمعارضة حينها في بيان، انسحابها من خان شيخون، وإعادة تمركز قواتها في ريف حماة الشمالي، وذلك نتيجة لـ”سياسة الأرض المحروقة” المستخدمة من قبل قوات النظام وروسيا.
وتعتبر مدينة خان شيخون من أهم المدن في المنطقة، كونها نقطة التقاء محافظتي إدلب وحماة، وتقع على الأوتوستراد الدولي دمشق- حلب، الذي كان يسعى النظام للسيطرة عليه خلال معاركه عام 2019.
المعارك خلّفت حركة نزوح كبيرة من المنطقة، كما أسفرت عن أضرار كبيرة، وهو ما تظهره تسجيلات مصورة حول المعارك التي غطتها روسيا جويًا في محافظة إدلب، إضافة إلى تسجيلات مصورة أخرى بهواتف محمولة لقوات النظام السوري عقب دخولهم إلى المدينة، بحسب ما نشرت وسائل إعلامية محلية وعربية.