شهران على إعلان “قسد” حالة الطوارئ.. أين وصلت؟

  • 2022/09/04
  • 3:19 م

تدريبات لمدنيين خلال خطة الطوارئ التي فرضتها قسد في حزيران الماضي- أيلول 2022 (هاوار)

مرّ شهران على إعلان “الإدارة الذاتية” المظلة السياسية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) حالة الطوارئ في مناطق نفوذها استعدادًا لهجوم تركي على المنطقة، تواردت خلاله الأخبار عن تجهيز ملاجئ وبناء تحصينات.

وقالت “وكالة هاوار” المُقربة من “قسد” اليوم، الأحد 4 من أيلول، إن القوات استكملت تحضيراتها الدفاعية لمواجهة الهجمات والتهديدات التركية، لمناطق نفوذها شمال شرقي سوريا، من بناء للتحصينات والخنادق والتدريبات العسكرية.

وأضافت “هاوار” أن “الكومينات” (مخاتير الأحياء) تمكنوا خلال الشهرين الماضيين من تنظيم أنفسهم في ثلاث لجان رئيسة وهي “الحماية، والخدمات، والصحة”.

كما تمكنوا من تجهيز عدد كبير من الملاجئ، وزوّدتها بالحاجيات الأساسية، إضافة لافتتاح الدورات التدريبية حول كيفية استخدام السلاح ودورات الإسعافات الأولية، وتجهيز آبار، وتوفير المولدات الكهربائية لملء هذه الآبار.

هيئة التربية والتعليم التابعة “للإدارة الذاتية” عممت، مع الإعلان عن حالة الطوارئ، على جميع المدرسين المسجلين لديها طلب الانضمام إلى “لجان الطوارئ”، كقوة مساندة ومساعدة لـ”قسد”، على الصعيد العسكري.

وبحسب معلومات حصلت عليها عنب بلدي من مدرسين في مدينة القامشلي بريف محافظة الحسكة، فإن مدراء المدارس طالبوا المدرسين في مناطق نفوذ “قسد”، عبر مجموعات “واتساب” خاصة بهم، أن ينضموا إلى ثلاث لجان “طوارئ” شكلتها “قسد” مؤخرًا وهي اللجنة “العسكرية”، واللجنة “الصحية” واللجنة “اللوجستية”.

كما هددت الممتنعين بالمحاسبة في حال عدم الانضمام، بحسب معلومات متقاطعة لعنب بلدي من مدرسين لدى “الإدارة الذاتية”.

ونقلت إذاعة “آرتا إف ام” عن الرئيسة المشتركة لـ”المجلس العام” التابع لـ”الإدارة الذاتية” شمال وشرقي سوريا سهام قريو، في 7 من تموز الماضي، أن “الإدارة” تعتزم تجهيز ملاجئ ومخيمات ومستشفيات، وأنفاق في إطار خطتها للطوارئ.

أنفاق وخنادق في مرمى تركيا

بدأت “قسد”، من لحظة الإعلان عن خطة الطوارئ بعمليات توسيع حفر الأنفاق والخنادق في مدن القامشلي وعامودا والدرباسية، على مقربة من الحدود السورية- التركية، في محاولة منها لبناء تحصينات.

حال هذه المناطق يشبه إلى حد بعيد ما تحاول “قسد” بناءه في مدينتي تل رفعت ومنبج، إذ سبق ورصدت وسائل إعلام تركية عمليات حفر لشبكة أنفاق في مدينة تل رفعت كتحصينات دفاعية تبنيها “قسد” منذ حزيران الماضي.

وسبق أن قُتل شخص وجُرح ستة آخرون من عمال حفر الأنفاق، إثر قصف طائرة مسيّرة تركية موقعًا، بالقرب من مستشفى “كورونا” شمالي مدينة القامشلي، بريف محافظة الحسكة الشرقي.

ونشرت وكالة “الأناضول” التركية شبه الرسمية، تسجيلًا مصوّرًا عبر طائرة مسيّرة، يظهر عمل “قسد” على حفر الأنفاق في مدينة تل رفعت شمالي حلب، كما أرفقت التسجيل بخرائط تُظهر انتشار الأنفاق وامتدادها، بحسب الوكالة.

وتزامنًا مع الحديث الإعلامي التركي عن العملية العسكرية المحتملة، تستمر “قسد” بدفع تعزيزاتها العسكرية إلى ريف الحسكة الشمالي، على خطوط التماس مع قوات “الجيش الوطني” المدعوم تركيًا

ما خطة الطوارئ؟

وكانت “قسد” أعلنت، في 6 من حزيران الماضي، عن حالة الطوارئ في مناطق نفوذها، بسبب ما وصفته بـ”التهديدات” التي تتعرض لها المنطقة من قبل تركيا.

ونص البيان الذي نُشر في الموقع الرسمي لـ”الإدارة الذاتية“، على إعلان حالة الطوارئ وإعداد خطط الطوارئ في المنطقة من قبل جميع الجهات التابعة لها المدنية منها والعسكرية، إضافة إلى وضع “جميع الإمكانيات لحماية الشعب من هجوم عدواني على مناطق شمال شرقي سوريا”.

من جانبه، أدان رئيس حزب “الاتحاد الديمقراطي” (PYD)، صالح مسلم، الولايات المتحدة، وروسيا، والتحالف الدولي، بسبب عدم دعمهم “الإدارة الذاتية” في مواجهة العملية العسكرية التركية المرتقبة.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا