دوري أبطال أوروبا يعود بمواجهات ثأرية

عنب بلدي – محمد النجار

تنطلق، في 6 و7 من أيلول الحالي، مباريات الجولة الأولى من دوري أبطال أوروبا، المسابقة الأهم في القارة العجوز، ومعها تعود الإثارة والحماسة بين الأندية الأوروبية في مسابقة تحظى باهتمام رسمي وجماهيري كبير.

وكانت مدينة اسطنبول التركية شهدت، في 25 من آب الماضي، قرعة دوري أبطال أوروبا بكرة القدم للموسم الحالي، وجرى توزيع الأندية الـ32 إلى ثماني مجموعات، وكل مجموعة تضم أربعة أندية.

ونتيجة القرعة، ستشهد مباريات دوري المجموعات مواجهات قوية ومثيرة، وخاصة بين بايرن ميونيخ وبرشلونة في المجموعة الثالثة، وفي المجموعة الثامنة يصطدم باريس سان جيرمان مع فريق يوفنتوس في موقعة ثأرية.

ضمت المجموعة الأولى أياكس أمستردام، ليفربول، نابولي، رينجرز، والثانية أندية بورتو، أتلتيكو مدريد، باير ليفركوزن، كلوب بروج، وجاء في الثالثة بايرن ميونيخ، برشلونة، إنتر ميلان، فيكتوريا بلزن.

في حين ضمت المجموعة الرابعة آنتراخت فرانكفورت، توتنهام هوتسبير، سبورتنج لشبونة، مرسيليا، والخامسة أندية إيه سي ميلان، تشيلسي، سالزبورع، دينامو زغرب.

وفي المجموعة السادسة فرق ريال مدريد (حامل اللقب)، لايبزيغ، شاختار دونيتسك، سيليتك، وفي السابعة مانشستر سيتي، إشبيلية، بروسيا دورتموند، كوبنهاجن.

أما المجموعة الثامنة فضمت أندية باريس سان جيرمان، يوفنتوس، بنفيكا، ماكابي حيفا.

الريدز الأوفر حظًا في المجموعة الأولى

يسعى فريق ليفربول ليتصدر المجموعة الأولى، وهو أوفر حظًا بذلك، وخاصة أنه كان وصيف البطولة الماضية.

بينما المنافسة ستكون على أُشدها بين نابولي الذي تطور كثيرًا بقيادة سباليتي، وبين أياكس أمستردام الهولندي للحصول على البطاقة الثانية والمؤهلة لدور الـ16.

ولن يكون غلاسكو رينجرز الاسكتلندي، وهو وصيف بطل الدوري الأوروبي، خارج المنافسة أيضًا.

المجموعة الثانية.. الحظوظ متساوية

تُعتبر المجموعة الثانية الأكثر توازنًا، فالفرق الأربعة لديها حظوظ التأهل للدور المقبل.

وقد اكتسب أتلتيكو مدريد خبرات كبيرة بالمسابقة، ونجح في بلوغ نهائي بطولتي 2014 و2016، وتمكن المدريدي في كثير من المشاركات من تخطي دور المجموعات.

ومع ذلك، لن تكون مهمة الأرجنتيني دييغو سيميوني سهلة لسببين، الأول تردي نتائجه في الليجا الإسبانية، والثاني أنه سيواجه فرقًا عنيدة، فبورتو البرتغالي صاحب إنجازين في البطولة، وباير ليفركوزن الألماني وصيف بطولة 2002، فيما سيقاتل الفريق الرابع البلجيكي كلوب بروج لإثبات الوجود في هذه البطولة.

المجموعة الثالثة.. نارية ثأرية مثيرة

أما الثالثة، فهي مجموعة الموت في البطولة الحالية، كونها تضم ثلاثة أندية قوية وطموحاتها مشتركة.

واعتادت جماهير فريقي بايرن ميونيخ وبرشلونة مواجهات الفريقين في هذه المسابقة، وسيتواجهان للمرة الثالثة في السنوات الأربع الأخيرة، والسادسة منذ عام 2009.

استفاد البافاري من وضع برشلونة في الفترة الأخيرة، وحقق انتصارات عليه أبرزها في ربع نهائي 2020 عندما تعرض البارسا لهزيمة قاسية أمامه وبنتيجة 8×2.

ولكن الفريق الكتالوني الحالي بقيادة تشافي هيرنانديز مع وجود وجوه شابة موهوبة أثبتت جدارتها، ولا يشبه الفريق الذي خرج من دوري المجموعات في الموسم الماضي، وخاصة بعد إجراء صفقات هي الأهم في الدوري الإسباني، أما فريق إنتر ميلان الذي تُوّج مرتين باللقب سابقًا، فسيلعب أيضًا من أجل التأهل لدور الـ16، ومواصلة المنافسة في هذه البطولة، معتمدًا على قدراته الهجومية التي عززها هذا الموسم والتي تشكلت من روميلو لوكاكو ولاوتارو ومارتينيز، أما الفريق التشيكي فيكتوريا بلزن فهو خارج دائرة الحسابات.

ست مجموعات متوازنة

المجموعات من الرابعة إلى الثامنة أكثر توازنًا واعتدالًا، من حيث المستوى أو وجود أندية تضمن تقريبًا التأهل إلى دور الـ16، ففي المجموعة الرابعة التي تضم فرانكفورت الألماني بطل الدوري الأوروبي وتوتنهام هوتسبير وسبورتنج لشبونة الذي تخطى دوري المجموعات في الموسم الماضي، ومرسيليا الفرنسي بطل عام 1993، يبقى الصراع معتدلًا لأن حظوظ الفرق متساوية في التأهل للدور المقبل.

بينما ستشهد المجموعة الخامسة منافسة قوية بين ميلان بطل المسابقة سبع مرات، وتشيلسي بطل النسخة ما قبل الماضية، وكذلك لن يكون ريد بول سالزبورغ ضيف شرف بل سيقارع الكبار، وله آمال مشروعة في حجز إحدى البطاقتين، فيما دينامو زغرب هو الحلقة الأضعف.

ستكون مهمة ريال مدريد “حامل اللقب” سهلة في تصدّر المجموعة السادسة، ومن المتوقع ألا يجد صعوبة بذلك، بينما الفرق الثلاثة الأخرى وهي لايبزيغ وشاختار وسيلتيك لديها نفس الحظوظ لحجز البطاقة الثانية المؤهلة لدور الـ16.

بدورها، تشهد المجموعة السابعة منافسة قوية بين مانشستر سيتي وإشبيلية وبروسيا دورتموند، إلا أن السيتي هو المرشح الأوفر حظًا في تصدّرها، فيما ستشتعل المنافسة على البطاقة الثانية بين فريقي إشبيلية ودورتموند، بينما الفريق الدنماركي كوبنهاجن سيقاتل لإثبات الوجود بين الكبار.

وأخيرًا، تشهد المجموعة الثامنة اصطدامًا مثيرًا بين باريس سان جيرمان الذي حشد كل إمكانياته لأجل إحراز لقب البطولة، وبين يوفنتوس بقيادة أليغري الطامح لإعادة هيبة اليوفي في هذه البطولة من جديد، كما سيكون بنفيكا البرتغالي حاضرًا بالمنافسة، وقد يخلط أوراق هذه المجموعة، أما فريق ماكابي حيفا فهو خارج دائرة الحسابات.

وكان نادي ريال مدريد الإسباني أحرز كأس البطولة للمرة الـ14 في تاريخه الموسم الماضي، إثر فوزه على ليفربول الإنجليزي 0×1 في المباراة النهائية.

ويتربع نادي ريال مدريد قائمة الشرف والسجل الذهبي للبطولة بإحرازه اللقب 14 مرة، ويليه نادي ميلان الإيطالي العائد إلى البطولة هذا الموسم بسبع بطولات، وحل ثالثًا كل من بايرن ميونيخ الألماني وليفربول الإنجليزي ولكل منهما ست بطولات.