أنقرة: معظم القتلى ألمان والمنفذ سوري
تفجير اسطنبول يقلق السوريين في تركيا
في أشهر المناطق السياحية وأقدمها، هز مدينة اسطنبول التركية، تفجير أوقع قتلى وجرحى، اليوم، لتفصح أنقرة بعد ساعات عن هوية المنفذ، وتوضح أنه سوري مرتبط بتنظيم “الدولة الإسلامية”، ما أثار مخاوف السوريين في تركيا من تداعيات محتملة.
ووقع انفجار في منطقة السلطان أحمد التاريخية، وسط مدينة اسطنبول عند الساعة 10:18 صباحًا، الثلاثاء 12 كانون الثاني، استهدف منطقة “المسلة المصرية”، الواقعة بين مسجدي آية صوفيا والسلطان أحمد، التي تعتبر من أهم المعالم التاريخية في المدينة.
ونقلت مصادر صحفية تركية عن مكتب رئاسة الوزراء أن عشرة قتلى سقطوا جراء التفجير، إلى جانب 15 جريحًا آخرين، معظمهم من السياح الألمان.
وأورد مكتب رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، لوكالة “DPA” الألمانية، أن تسعة مواطنين ألمان قتلوا في تفجير اليوم.
وأوضح أوغلو، في تصريح صحفي، أن منفذ التفجير أجنبي ينتمي لتنظيم ”داعش”، والضحايا العشرة هم من الأجانب، بحسب وكالة الأناضول.
وقال نعمان قورتولموش، نائب رئيس الوزراء، إنه تم التعرف على أشلاء الانتحاري المشتبه به، مشيرًا إلى أنه من سوريا ومن مواليد عام 1988.
بينما ذكرت وكالة “دوغان” التركية، أن منفذ الهجوم ولد في السعودية، ويدعى نبيل الفضلي، من مواليد 1988، ودخل تركيا قادمًا من سوريا.
بالتوازي مع ذلك، قالت وكالة الأناضول إن فرق مكافحة الإرهاب التركية ألقت القبض على 16 مشتبهًا بهم بالانتماء إلى تنظيم الدولة في العاصمة أنقرة، بينهم 15 سوريًا وتركي واحد.
وأوضحت أن الأمن التركي اعتقلهم بعد رصد ومراقبة، حيث كانوا يقومون بعملية استكشافية لعدد من الأبنية الحكومية الحساسة في أنقرة، وأحيل السوريون إلى شعبة الأجانب بهدف ترحيلهم، بينما أحيل التركي إلى المحكمة، وقررت اعتقاله وإيداعه في السجن، بحسب الأناضول.
وتناقل السوريون خبر تفجير اسطنبول وتطوراته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما الموجودون على أراضيها، ببالغ القلق والخوف من تداعيات من المحتمل أن تفرض قيودًا جديدة على وجودهم فيها.
ورأى محمد، وهو طالب جامعي سوري يدرس في اسطنبول، أن إعلان تركيا عن هوية المنفذ وأصوله السورية، ربما يزيد من معاناة السوريين في تركيا، ويفرض قيودًا جديدة تحد من تنقلهم وعملهم فيها.
وكانت أنقرة فرضت تأشيرة على دخول السوريين إلى أراضيها، وفق قرار صدر عن وزارة الخارجية قبل أيام، في حين أعفت المقيمين من شرط الدخول والخروج للحصول على إقامة فيها.
وأفاد شهود سوريون لعنب بلدي، أن إدارة مطار مدينة غازي عنتاب بدأت منذ أيام بمنع سفر سوريين إلى اسطنبول، لعدم امتلاكهم إقامة في تركيا، قائلين إنه قرار جديد ربما يعلن عنه رسميًا في غضون أيام.
تركيا تعرضت خلال العام الفائت لتفجيرين انتحاريين، أولهما في بلدة سوروج قرب الحدود التركية السورية، في تموز، قتل إثره 31 مواطنًا تركيًا، ووجهت أنقرة اتهامها لتنظيم الدولة آنذاك، والثاني كان مزدوجًا في العاصمة أنقرة، في تشرين الثاني، ولقي 103 مواطنين أتراك حتفهم جراءه، وقالت السلطات إن المنفذين سوري وتركي.
ويعيش في تركيا نحو مليوني سوري، يتوزعون في عدد من مدنها، لا سيما اسطنبول وغازي عنتاب، وقدمت لهم الحكومة التركية تسهيلات في دخولهم وخروجهم منها حتى منتصف العام الماضي، عندما أغلقت المعابر البرية بين البلدين في وجه المسافرين والنازحين، واقتصر دخول السوريين على الجرحى والحالات الإنسانية فقط.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :