وصلت تعزيزات عسكرية للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”، إلى بلدة اليعربية التابعة لمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.
وتتكون القافلتين اللتين دخلتا خلال يومي الخميس والجمعة 3 و4 من أيلول، حوالي 80 شاحنة “لودر”، وفق ما قاله أحد عناصر حرس الحدود التابع لـ”قوات سوريا الديموقراطية” (قسد) المدعومة من التحالف الدولي بقيادة أمريكا.
وقال العنصر، تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية، لعنب بلدي، إن الشاحنات دخلت عبر معبر “الوليد” على الجانب العراقي، الذي يقابله معبر “التنف” الخاضع لسيطرة “قسد”.
وتضمنت التعزيزات صناديق ضخمة من الذخائر المختلفة، وكتل أسمنتية، ومولدات كهربائية، وخزانات وقود، وستر واقية وخوذ عسكرية، وفق العنصر.
وأضاف العنصر، أن الشاحنات تحمل نمرة إقليم كردستان في شمال العراق (أربيل)، ولم يسمح بتوقيفها كما جرت العادة للتأكد من هويات السائقين الذين عادة ما يكونون من المتعاونين العراقيين، مشيرًا إلى أن القافلة سلكت الطريق الدولي ومن المتوقع أن تتجه إلى قاعدتي التحالف في الشدادي وتل بيدر.
كما قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان“، إن قافلة أسلحة ومعدات لوجستية لقوات التحالف الدولي، دخلت سوريا عبر معبر “الوليد”، اليوم السبت 3 من أيلول.
بينما قالت شبكة “الخابور” المحلية، الخميس 1 من أيلول، إن قافلة أسلحة ومعدات لوجستية لقوات التحالف الدولي، دخلت سوريا عبر معبر “الوليد”.
تأتي هذه التعزيزات تزامنًا مع المداهمات التي تجريها “قوى الأمن الداخلي” (أسايش) بدعم من “قسد” والتحالف الدولي لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”، ضمن الحملة الأمنية في مخيم “الهول” شرقي الحسكة.
وفي أحد إحصائية نشرتها “أسايش” عبر صفحتها في “فيس بوك“، اليوم السبت 3 من أيلول، ألقي القبض خلال المداهمات على أربعة أشخاص من عناصر تنظيم “الدولة”، وفق قولها.
وبحسب ما رصدته عنب بلدي، أعلنت “أسايش” عن اعتقال أكثر من 120 شخصًا منذ بدء الحملة، في 25 من آب الماضي، إضافة إلى إزالة عشرات الخيام.
ويضم مخيم “الهول”، بحسب وكالة أنباء “هاوار” المقربة من “الإدارة الذاتية”، 54 ألفًا و390 شخصًا، بينهم 27 ألفًا و816 من الجنسية العراقية، و18 ألفًا و483 من الجنسية السورية، وثمانية آلاف و91 من أسر عناصر تنظيم “الدولة”.
وتربط بين شمال شرقي سوريا وإقليم كردستان العراق، وفي الجزء الحدودي الذي يمتد على طول 150 كيلومترًا، يبدأ من المثلث الحدودي بين العراق وسوريا وتركيا، أربعة معابر حدودية ونقاط دخول هي: “ربيعة- اليعربية”، و”سيمالكا- فيشخابور”، و”الوليد”، و”الفاو”.
وتشهد المعابر ظروفًا واضطرابات تجبرها على الإغلاق، إذ يرتبط وجود المعابر بشبكة مصالح اقتصادية، وضغط سياسي تدخل فيه قوى إقليمية ودولية.