اعتقلت قوات التحالف الدولي بمشاركة من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شخصين، خلال عملية إنزال جوي نفذتها على منزل في منطقة الحاوي في بلدة الشحيل شرقي محافظة دير الزور، وذلك غداة عملية مماثلة في المحافظة.
وقالت “منصة نهر ميديا” المحلية، إن العملية الأمنية، نفذتها اليوم، السبت 3 من أيلول، طائرات تابعة للتحالف الدولي، بمشاركة برية من “قسد”، أفضت إلى اعتقال شخصين أحدهما نازح والآخر لم تعرف هويته بعد.
المنزل المستهدف في البلدة بحسب “نهر ميديا” تعود ملكيته لهواش الثامر، لكن القوات المهاجمة اعتقلت مستأجر المنزل وهو نازح من مدينة موحسن بريف دير الزور الشرقي، بالإضافة إلى شخص آخر كان برفقته لم تعرف هويته.
من جانبها تحدثت حسابات إخبارية محلية، عن أن العملية شاركت بها خمس طائرات مروحية، هبطت اثنتان منها لتفرغ عناصرًا حاصروا بدورهم المنزل، ثم بدأوا بتوجيه إنذارات للمستهدف عبر مكبرات الصوت لتسليم نفسه.
كما شهد محيط المنزل رميًا للقنابل الدخانية من قبل القوات المُهاجمة تزامنًا مع النداءات الموجهة لقاطنه.
عملية الإنزال جاءت بعد يوم واحد من عملية مماثلة قتل خلالها القيادي تنظيم “الدولة الإسلامية” مساعد العويرة، الملقب بـ”أبو بكر”، في منطقته الطكيحي بين مدينتيّ الشحيل والبصيرة شرقي دير الزور.
وبحسب “نهر ميديا” فإن الخلاوي قتل، بصاروخ من طائرة أمريكية مسيرة، في أثناء محاولته الهرب من مداهمة التحالف، مشيرة إلى أن الخلاوي كان “مسؤولًا في جهاز الحسبة”، خلال فترة سيطرة التنظيم على معظم محافظة دير الزور.
ولم تعلّق “قسد” أو قوات التحالف الدولي بشكل رسمي على العمليات الأخيرة حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
المسؤول في جهاز الحسبة التابع لتنظيم “الدولة الإسلامية” في محافظة ديرالزور سابقًا، مساعد خلاوي حسن العويرة (نهر ميديا)
وخلال الأيام القليلة الماضية، شهدت مناطق متفرقة من شمال شرقي سوريا ارتفاعًا يوتيرة نشاط خلايا تنظيم “الدولة”، إذ استهدف بخمسة عمليات مقاتلين من “قسد” وقوات النظام في المنطقة، بالتزامن مع عمليات أمنية تشنها “قسد” ضده فيها.
وسبق أن أعلن التنظيم عبر جريدته الرسمية (النبأ) في “تيلجرام”، أمس الجمعة، تنفيذ خلاياه ثماني عمليات طالت “قسد” وقوات النظام خلال الأسبوع الماضي، نهاية آب الماضي حتى مطلع أيلول الحالي، واسفرت هذه العمليات عن 16 قتيلًا وجريحًا من “قسد” والنظام.