الصين تحذر أمريكا من صفقة أسلحة لتايوان بأكثر من مليار دولار
حذرت الصين، اليوم، السبت 3 من أيلول، الولايات المتحدة من أنها ستتخذ “إجراءات مضادة” بعد أن وافقت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، على أكثر من 1.1 مليار دولار من مبيعات الأسلحة لتايوان.
وقال المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن، ليو بينغيو، إن بلاده “تعارض بشدة” المبيعات التي تعرض العلاقات الصينية الأمريكية للخطر، وتهدد السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان”.
ودعا بينغيو، عبر حسابه على “تويتر”، واشنطن إلى إلغاء الصفقة فورًا، بعد أن أخطرت إدارة بايدن، أمس، الجمعة 2 من أيلول، “الكونجرس” رسميًا بالمبيعات المقترحة، والتي تشمل ما يصل إلى 60 صاروخًا مضادًا للسفن وقرابة 100 صاروخ جو-جو.
#Taiwan is an inalienable part of the #Chinese territory. The United States interferes in #China's internal affairs and undermines China's sovereignty and security interests by selling arms to the Taiwan region. It runs counter to international law and basic principles in
— Liu Pengyu 刘鹏宇 (@SpoxCHNinUS) September 3, 2022
واعتبر بينغيو، أن الولايات المتحدة تتدخل في الشأن الداخلي للصين، ما يقوض سيادتها ومصالحها الأمنية من خلال بيع الأسلحة لتايوان، ويرسل إشارات خاطئة إلى القوى الانفصالية بشأن “استقلال تايوان”.
وحث الولايات المتحدة على “احترام التزاماتها بمبدأ صين واحدة”، وأنهى سلسلة تغريداته بعبارة “تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية”.
من جهتها، أوضحت وزارة الخارجية الأمريكية، أن المبيعات تتماشى مع سياسة أمريكية طويلة الأمد لتوفير أسلحة دفاعية للجزيرة ووصفت “التوفير السريع” لهذه الأسلحة بأنه “ضروري لأمن تايوان”.
ليس للولايات المتحدة علاقات دبلوماسية مع تايوان، بعد أن حوّلت واشنطن اعترافها الدبلوماسي إلى بكين عام 1979، ولكنها تحتفظ بعلاقات غير رسمية معها، كما أنها ملزمة بموجب القانون الفيدرالي بتزويد الجزيرة بوسائل الدفاع عن نفسها.
تدعي الصين، بأن تايوان، الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي جزءًا من أراضيها، ولا تستبعد استخدام القوة لضمها، كما تتعهد باستمرار بـ”إعادة توحيد” الجزيرة مع البر الرئيسي لها، رغم أنها لم تحكمها أبدًا.
اقرأ أيضًا: على نهج “دولة واحدة ونظامين” مع هونج كونج.. الصين تسعى لابتلاع تايوان
وتصاعدت التوترات بين الولايات المتحدة والصين منذ أن زارت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي تايوان أوائل آب الماضي.
وتعتبر بكين زيارات المسؤولين الأمريكيين إلى تايوان تشجيعًا لجعل ستقلالها الفعلي منذ عقود أمرًا رسميًا، وترى أن تايوان ليس لها الحق في إقامة علاقات خارجية.
رحبت وزارة الخارجية التايوانية، في بيان، اليوم، بمبيعات الأسلحة الأخيرة وشكرت الحكومة الأمريكية “لمواصلة تنفيذ التزاماتها الأمنية لتايوان”، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء “رويترز“.
وقالت، “ردًا على الاستفزازات العسكرية المستمرة للصين والتغييرات الأحادية الجانب في الوضع الراهن وخلق الأزمات، فإن تصميم تايوان على الدفاع عن نفسها حازم للغاية”.
وأضافت، “تتضمن هذه الدفعة من مبيعات الأسلحة عددًا كبيرًا من أنواع مختلفة من الصواريخ اللازمة لتعزيز دفاع تايوان عن النفس، ما يوضح الأهمية الكبيرة التي توليها حكومة الولايات المتحدة لاحتياجات تايوان الدفاعية، ومساعدة بلدنا في الحصول على المعدات اللازمة لذلك”.
تعيش تايوان تحت تهديد الغزو الصيني منذ عام 1949، عندما فرّت حكومة جمهورية الصين المهزومة إلى الجزيرة، بعد حرب أهلية انتهت بانتصار الحزب الشيوعي في الصين، ولا توجد علاقات رسمية بين الجانبين، لكنهما مرتبطان بمليارات الدولارات من التجارة والاستثمار.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :