تحت عيون المطرانية..
اللاذقية.. مستفيدون لا يستحقون السكن في مجمع الطائفة الأرثوذكسية
لا تزال بعض العائلات تقطن في مجمع “المحبة الخيري” بمدينة اللاذقية، باحثة عن تكلفة أقل رغم امتلاكها منازل مستقلة، وسط مطالبات بإخراجها، وتأجير منازل المجمع “لمن يستحق”.
وتمتلك بعض العائلات منازل مستقلة خارج المجمع الخيري التابع لوقف الطائفة الأرثوذكسية، الواقع في حي العوينة وسط مدينة اللاذقية.
وتؤجر العائلات منازلها الخاصة لأشخاص بمبالغ عالية، وتقطن داخل مجمع “المحبة” بإيجار شهري منخفض.
تقطن هذه العائلات في المجمع منذ سنوات، وتتكرر مطالب بعض قاطني المجمع بإخراجها، وإعطاء السكن لمن يستحق.
ويتراوح إيجار المنازل المستقلة شهريًا بين 150 ألف ليرة سورية (33 دولارًا أمريكيًا) و500 ألف ليرة (111 دولارًا)، باختلاف مساحتها وموقعها.
في حين تتراوح إيجارات المنازل داخل مجمع “المحبة الخيري” بين 35 ألفًا و75 ألف ليرة سورية، حسب مساحتها وامتلاك بعضها شرفة (بلكون).
ووصلت إلى عنب بلدي من مصادر داخل المجمع أسماء بعض الأشخاص الذين يمتلكون منازل مستقلة ويقطنون داخل المجمع، لكنها تتحفظ على ذكرها.
وطالب بعض سكان المجمع من المسؤول عن جمع إيجارات الشقق إخراج العائلات التي تمتلك منازل، وتأجير شقق المجمع الخيري لمن هم بحاجة ولا يملكون منازل، لأنه مجمع خيري الهدف منه مساعدة العائلات المحتاجة من الطائفة المسيحية.
وذكر بعض سكان المجمع عبر مراسلة إلكترونية لعنب بلدي، أن معاملة المطرانية والمسؤول والمشرف على شقق المجمع للسكان القاطنين “غير مُنصفة”.
وأشاروا إلى أن المطرانية لديها علم بوجود عائلات غير محتاجة للسكن، ووعدت السكان بإخراجها، وعدم رفع إيجار الشقق في المجمع الخيري، لكن ما حصل كان عكس ذلك.
وارتفعت إيجارات المنازل في مجمع “المحبة” منذ أيار الماضي، دون وجود آلية واضحة لتحديد نسبة الزيادة، وبلغت لبعض إيجارات الشقق 40%، وبعضها 50%، وبعضها الآخر 55%.
وبُني المجمع لمساعدة الأهالي التابعين للطائفة الأرثوذكسية، ولا يملكون بيوتًا وغير قادرين على استئجار منزل، واعتُمد في بنائه على التبرعات التي تحصل عليها الكنيسة لدعم الطائفة، وبدأ الأهالي بالسكن بعد اكتمال بنائه في 2010.
ويحتوي المجمع على شقق مختلفة الحجم والمساحة، ويأخذ بعض منها طابعًا هندسيًا على شكل مكتب صغير.
اقرأ أيضًا: اللاذقية.. مجمع الطائفة الأرثوذكسية الخيري يضيق بساكنيه بعد رفع الإيجارات
ومنذ عام 2010 زاد إيجار الشقق تدريجيًا، إذ بدأ بخمسة آلاف ليرة سورية، وارتفع لاحقًا إلى سبعة آلاف ثم إلى 15 ألفًا، ليصبح بعدها إيجار الشقة الصغيرة 25 ألفًا و40 ألفًا للشقق الأكبر حجمًا.
وفي أيار الماضي، صار متوسط إيجارات الشقق الصغيرة 50 ألف ليرة سورية (11 دولارًا أمريكيًا)، ومتوسط إيجار الشقق الكبيرة 80 ألفًا (ما يعادل 17 دولارًا أمريكيًا).
وكان البناء مدرسة “الروم للصبيان” قبل أن تُهدم ويُبنى مكانها المجمع كبيوت لمساعدة الناس التابعين للطائفة الأرثوذكسية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :