تداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الخميس 1 من أيلول، صورًا وتسجيلات مصورة تظهر قيام مجموعة من الأشخاص بقطع أشجار حرجية في جبل الأربعين بمحيط مدينة أريحا جنوبي إدلب.
غضب شعبي
وقال مراسل عنب بلدي في إدلب، إن قطع الأشجار الحرجية في جبل الأربعين، الذي يعد من أبرز المناطق السياحية في المنطقة، أثار ردود فعل غاضبة لدى الأهالي في المنطقة.
ونشر ناشطون صورًا وتسجيلات مصورةو تظهر قطع بعض الأشجار الحرجية بجانب الطريق العام في جبل الأربعين، وتقطيعها إلى أجزاء تمهيدًا لشحنها.
وعقب انتشار الصور، طالب الناشطون وأهالي المنطقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بوقف قطع الأشجار وإنقاذ جبل الأربعين من عملية الاحتطاب، وذلك على غرار ما جرى في غابات بحيرة “ميدانكي” بريف مدينة عفرين شمال غربي حلب.
توقيف أربعة عمال
وأفاد مراسل عنب بلدي، أن الجهات الأمنية التابعة لـ”حكومة الإنقاذ” أوقفت الأشخاص الذين كانوا يقومون بقطع الأشجار، وصادرت معداتهم والأشجار التي قطعوها.
قائد “شرطة أريحا“، النقيب معتز بالله السليمان، قال إنه أرسل دورية إلى مكان قطع الأشجار، بعد أن وردت معلومات تفيد بوجود أشخاص يقطعون الأشجار الحرجية في منطقة جبل الأربعين، صباح اليوم، بحسب ما نقلت عنه وكالة “أنباء الشام” التابعة لـ”حكومة الإنقاذ”.
وذكر أن الدورية أوقفت الأشخاص المتورطين، وحجزت المعدات التي كانت بحوزتهم، مشيرًا إلى أنه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم.
وقال مصدر أمني محلي لعنب بلدي، طالبًا عدم ذكر اسمه لأنه غير مخوّل بالتصريح لوسائل الإعلام، إن عناصر الدورية اعتقلوا أربعة عمال من موقع قطع الأشجار في جبل الأربعين.
ويتم التحقيق مع العمال الأربعة، في حين ما يزال صاحب الأرض والمستثمر متواريان عن الأنظار، بحسب المصدر.
احتطاب أحراش عفرين
ويأتي تداول صور الاحتطاب في جبل الأربعين، بعد يوم من انتشار صور مماثلة في منطقة عفرين الخاضعة لسيطرة “الجيش الوطني السوري”.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حلب بوقت سابق، أن أحراش ناحية شران بمدينة عفرين تتعرض لعمليات قطع واحتطاب عديدة.
ويشرف على عملية قطع الأشجار عناصر في فصيل “لواء شهداء السفيرة” التابع لفرقة “السلطان مراد” في “الجيش الوطني”.