عناصر في “الجيش الوطني” يقطعون أشجارًا حرجية في عفرين
تتعرض أحراش وأشجار حرجية في ريف حلب الشمالي لعمليات قطع واحتطاب من قبل بعض عناصر “الجيش الوطني السوري”.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حلب، أن أحراش ناحية شران بمدينة عفرين شمالي حلب تتعرض لعمليات قطع واحتطاب عديدة.
ويشرف على عملية قطع الأشجار عناصر في فصيل “لواء شهداء السفيرة” التابع لفرقة “السلطان مراد” في “الجيش الوطني”.
وتداولت صفحات ومواقع محلية تسجيلات مصوّرة وصورًا تُظهر عناصر في “الجيش الوطني” يقطعون الأشجار في أحراش شران قرب بحيرة “ميدانكي”.
ونشر ناشطون صورًا حملت طابع المقارنة بين الأحراش في عفرين سابقًا وحاليًا، موضحين الأثر الذي طرأ على المنطقة، حتى حوّلها إلى “قاحلة”، حسب وصفهم.
وتتكرر عمليات قطع الأشجار على يد عناصر وفصائل “الجيش الوطني” في مختلف مناطق سيطرته التي تشمل ريفي حلب الشمالي والشرقي ومدينتي رأس العين وتل أبيض شمال شرقي سوريا، وبشكل بارز في مدينة عفرين.
وتشتهر مدينة عفرين بكثرة الأشجار المثمرة مثل شجر السفرجل والتفاح والمشمش والجوز واللوز والفستق الحلبي، في حين يغطي شجر الزيتون معظم المساحات الزراعية، واحتلت هذه الزراعة المرتبة الأولى في المنطقة، من حيث المساحة والإنتاج.
ومنذ سيطرة “الجيش الوطني” على عفرين، حذرت العديد من الجهات المحلية وحتى المؤسسات العسكرية من عمليات قطع الأشجار الحرجية في المنطقة وريفها، تحت طائلة المحاسبة ومصادرة أي سيارة محملة بالأشجار، وتوقيف الجهة المسؤولة ومحاسبتها.
ولا تقتصر انتهاكات الفصائل على قطع الأشجار، إذ وثقت المنظمات الحقوقية والإنسانية عدة انتهاكات أخرى، منها فرض إتاوات على بعض السكان، وإدارة خطوط التهريب، وإقامة مشاريع وتجمعات سكنية “غير قانونية”.
اقرأ أيضًا: استيلاء وانتفاع وإتاوات.. من يحمي حقوق الملكية في عفرين؟
وسيطر “الجيش الوطني”، مدعومًا بالجيش التركي في عملية “غصن الزيتون”، على مدينة عفرين ومحيطها، بعد معارك خاضها ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، انتهت في 18 من آذار عام 2018.
وأدت العملية العسكرية إلى نزوح أكثر من 137 ألف شخص، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، في حين وثّقت منظمة “هيومن رايتس ووتش” سرقة ونهب ممتلكات المدنيين في عفرين من قبل الفصائل المسيطرة.
اقرأ أيضًا: منظمة حقوقية تكشف مصادر لكسب “أبو عمشة” المال بطرق غير شرعية
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :