قال مدير عام مصفاة “بانياس” للنفط، محمود قاسم، إن الروائح المنتشرة في المناطق المجاورة للمصفاة الواقعة غربي مدينة طرطوس، ناجمة عن عطل في مبرد مائي أدى إلى تهريب الفيول إلى دارة مياه التبريد في وحدة “التقطير الفراغي”.
وأوضح قاسم، في حديث إلى صحيفة “الثورة” الحكومية، اليوم الأحد 28 من آب، أن نتيجة العطل الذي حدث مساء أمس السبت، ظهرت روائح في المياه الراجعة إلى أبراج التبريد في وحدة “التقطير”، مضيفًا أنه تم اتخاذ إجراءات بتوقيف الوحدة التي تحتاج لعدة ساعات، كما تم البدء صباح اليوم بإجراءات “الكسح” و”التخميل” للمبرد المائي المتعطل لتتم صيانته، على حد قوله.
وبحسب مدير المصفاة، لا تحمل الروائح المنبعثة نتيجة العطل أي ضرر على حياة العاملين أو السكان المجاورين للمصفاة، مشيرًا إلى أنها “شبه معدومة” الآن.
الرائحة شديدة
من جهته، نقل موقع “أثر برس” المحلي، صباح اليوم الأحد، عن سكان يقيمون بمناطق مجاورة لمصفاة “بانياس”، قولهم، إنهم لم يستطيعوا النوم ليلة أمس بسبب “الروائح الشديدة التي كانت تطبق على صدروهم وتجعلهم غير قادرين على التنفس”.
بدوره قال رئيس مجلس مدينة بانياس، بشار حمزة، إن الروائح المنبعثة من المصفاة، بدأت بالانتشار وكانت قوية منذ ظهر أمس السبت وحتى الليل، مضيفًا أنها لا تزال موجودة حاليًا ولكن بنسبة خفيفة، مرجعًا سبب انتشارها لاتجاه الهواء “الشمالي”.
مصدر في مصفاة “بانياس” رجح أن تنتهي مشكلة الروائح المنبعثة من المصفاة ظهر يوم غد الاثنين، وذلك حين انتهاء أعمال الصيانة في بعض أقسام المصفاة، على حد قوله.
اقرأ أيضًا: ماذا تعرف عن مصفاة “بانياس”.. “مخلّص” النظام من أزمة البنزين
وتوجد في سوريا مصفاتا نفط، هما “بانياس” و”حمص”، لكن مصفاة “بانياس” أكثر إنتاجًا، بطاقة إنتاجية تبلغ 130 ألف برميل يوميًا، مقابل 110 آلاف برميل في مصفاة “حمص”، التي تديرها شركة سورية تابعة للقطاع العام، منذ إنشائها عام 1959، كونها تشغل موقعًا استراتيجيًا وسط سوريا.
ومن المفترض أن تجري أعمال صيانة سنوية للمصافي في شهري أيلول وتشرين الأول تسمى بـ”العمرة”، إلا أنها لم تنفذ خلال السنوات الماضية، إلا لمرة واحدة في عام 2020.