توازن الشامبيونزليج في موسم عصيب

  • 2022/08/28
  • 11:02 ص
أوليفيه جيرو لاعب نادي تشيلسي يحمل كأس دوري أبطال أوروبا- أيار 2021 (UEFA Champions League)

أوليفيه جيرو لاعب نادي تشيلسي يحمل كأس دوري أبطال أوروبا- أيار 2021 (UEFA Champions League)

عروة قنواتي

سُحبت، في 25 من آب الحالي، بمدينة اسطنبول التركية قرعة دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أوروبا 2022- 2023، وأفرزت النتائج مجموعات حديدية وأخرى متوازنة، تتخللها لقاءات ومواجهات تصنف تحت بند “رد الثأر والاعتبار” في موسم مليء بالضغوطات والمسابقات، ضمن جدول زمني عصيب قبل بداية المونديال في 20 من تشرين الثاني المقبل.

هذا المشهد لم يحدث سابقًا في مسابقات كرة القدم، بأن يمر مونديال كأس العالم بين دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا، وبقية الأدوار الإقصائية، وكان صوت النقاد يعلو في الماضي عند التحاق نجوم الأندية الأوروبية بمسابقة كأس الأمم الإفريقية، التي تأتي في منتصف الموسم الكروي، بأن اللاعب المحترف سيتعرض للإرهاق والإصابات وتعب المباريات، ما يؤثر على أدائه في مباريات الدوري ويؤثر على فريقه أيضًا، وخصوصًا إذا كان أكثر من لاعب إفريقي ضمن الفريق، كما يحصل عادة في الدوري الإنجليزي الممتاز والدوري الإيطالي والدوري الفرنسي.

المسابقات المحلية الأوروبية بدأت مبكرًا، وسوق الانتقالات الصيفية لم يُقفل بعد، وسيدخل دوري الأبطال إلى نقطة البداية مطلع أيلول المقبل، وسيتوقف مع نهاية مرحلة دور المجموعات قبل انطلاقة المونديال بـ18 يومًا تقريبًا، فيما تكون المسابقات المحلية قد أنجزت 15 أو 16 جولة من مرحلة الذهاب في كل مسابقة، لتعود بعد نهاية المونديال بأقل من أسبوع إلى استكمال منافسات الدوري.

ورغم مفاجآت كرة القدم التي لا تنتهي عبر التاريخ، من المتوقع أن تكون الأندية الكبرى والمهمة حسمت حظوظها بالتأهل للدور ثمن النهائي، وتمتلك هذه الأندية طبعًا العديد من اللاعبين والنجوم المهمين في تشكيلات منتخباتهم المتأهلة لمونديال قطر 2022، ومن هنا يأتي عنوان الموسم العجيب والغريب، موسم عض الأصابع لمدربي المنتخبات ومدربي الأندية في حوار كروي ساخن لم يتوقعه أحد بهذه الصورة.

بالنسبة لأجواء ما بعد قرعة دوري أبطال أوروبا، فإن مشهد المباريات المكررة يعود من جديد بثلاث مناسبات، تبدو أبرزها المواجهة بين بايرن ميونيخ الألماني وبرشلونة الإسباني، بعد أن تواجها في النسخة الماضية في مناسبتين حسم بايرن النتيجة لمصلحته فيهما بواقع 3- 0 ذهابًا وإيابًا.

ويشهد دور المجموعات مواجهة أيضًا تجمع بين ريال مدريد وشاختار دونيتسك بعد أن فاز الريال في النسخة السابقة على شاختار 2- 1 و5- 0، وموقعة ليست سهلة مجددًا بين بورتو وأتلتيكو مدريد بعد أن لعبا في الموسم الماضي، وفاز أتلتيكو في مباراة بثلاثية مقابل هدف وتعادلا سلبًا في مباراة الإياب.

وتفاوتت قوة المنافسة في المجموعات الباقية، إذ لن يكون حظ بنفيكا البرتغالي طيبًا بوقوعه ضمن مجموعة باريس سان جيرمان ويوفنتوس، كما ستشهد حظوظ مانشستر سيتي نوعًا من الإثارة والندّية إلى جانب إشبيلية وبوروسيا دورتموند، في حين جاء ليفربول بمجموعة صعبة نظريًا مع نابولي وأياكس والرينجيرز.

بقدر ما يستمتع المشاهد والمتابع بمباريات كرة القدم وزحمة البطولات، بقدر ما يكون الضغط أكبر على المسابقات وعلى الأندية والمنتخبات واللاعبين والمنظمين والرزنامة الخاصة بكل مسابقة، ومع بقاء 82 يومًا لانطلاقة المونديال، يجب أن تحسم كثير من الأندية شكل المنافسة المحلية والقارية هذا الموسم، ومع قرب انتهاء الميركاتو الصيفي، يبدو أن الميركاتو الشتوي سيحظى بأهمية كبرى هذا الموسم، إذا ما أُصيب اللاعبون والنجوم بإرهاق يتطلّب الراحة والابتعاد المؤقت، وهذا متوقع ضمن الموسم العجيب، فهل يتوازن دوري أبطال أوروبا في هذه النسخة؟

مقالات متعلقة

مقالات الرأي

المزيد من مقالات الرأي