طالبت وزارة الخارجية السورية الأمم المتحدة ومجلس الأمن، بإصدار إدانة “واضحة وصريحة” لما وصفتها بـ”الاعتداءات” الإسرائيلية على الأراضي، وذلك بعد القصف الإسرائيلي الذي استهدف نقاطًا غربي طرطوس، مساء الخميس الماضي.
وأكدت الخارجية اليوم، السبت 27 من آب، في رسالة وجهتها لكل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن، أن سوريا “تحتفظ لنفسها بحق الرد بالوسائل المناسبة التي يقرها القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة على هذه الاعتداءات الإسرائيلية”.
كما أعادت عبر رسالتها التذكير بحالات سابقة، كاستهداف مطار “دمشق” الدولي في 10 من حزيران الماضي، ما أخرجه عن الخدمة بالكامل لنحو أسبوعين، واستهداف ميناء “اللاذقية” البحري في 17 من كانون الأول 2021، ما سبب أضرارًا في المكان وتخريبًا للبضائع.
الوزارة طالبت أيضًا، وفق ما نقلته الوكالة السورية للأنباء (سانا)، باعتبار الاستهدافات الإسرائيلية “خرقًا متعمدًا ومتكررًا لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة، وتهديدًا مباشرًا للسلم والأمن الإقليميين والدوليين”.
وفي 25 من آب الحالي، قالت “سانا” إن إسرائيل استهدفت نقاطًا في محيط مدينتي حماة وطرطوس.
ونقلت عن مصدر عسكري (لم تسمِّه)، أن وسائط الدفاع الجوي تصدت لعدوان جوي إسرائيلي من اتجاه البحر، جنوب غرب محافظة طرطوس، وأسقطت معظم الصواريخ التي استهدفت محيط مدينتي حماة وطرطوس، على حد قوله.
وأسفر القصف عن إصابة “مدنيين اثنين”، بحسب المصدر العسكري، وخسائر مادية واندلاع حرائق في بعض أماكن القصف.
أهداف إيرانية
وفي 14 من آب الحالي، استهدفت إسرائيل عددًا من النقاط العسكرية في ريف دمشق، و محافظة طرطوس، وأدى القصف حينها لمقتل ثلاثة عسكريين وجرح ثلاثة آخرين، وخسائر مادية، وفق “سانا”.
مصادر عسكرية سورية قالت لوكالة “رويترز“، حينها إن إسرائيل قصفت أهدافًا إيرانية في سلسلة ضربات بمناطق متفرقة من ريف دمشق وجنوب محافظة طرطوس.
ولا تعترف إسرائيل أو تعلّق عادة على ضرباتها ضمن مناطق سيطرة النظام السوري، وتكتفي بنقلها على أنها ادعاءات.
وفي 12 من آب الحالي، قصفت دبابة تابعة للجيش الإسرائيلي موقعًا للمراقبة في سوريا يستخدمه “حزب الله” اللبناني للتجسس على تحركات القوات الإسرائيلية، بحسب موقع “i24news” الإسرائيلي.
وبحسب دراسة صادرة عن مركز “جسور للدراسات”، في 24 من شباط الماضي، تستهدف الضربات الإسرائيلية مستودعات أسلحة ورؤوس صواريخ ومنظومات دفاع جوي تابعة لإيران، قبل نقلها إلى لبنان، إضافة إلى نقاط رصد متقدمة لـ”حزب الله”.
–