طوقت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) مجموعة من القرى بريف دير الزور الغربي، ونفذت حملة اعتقالات طالت ناشطين مدنيين.
وقال سكان من المنطقة، تواصلت معهم عنب بلدي، إن “قسد” والأجهزة الأمنية التابعة لها، أغلقت الطرق المؤدية إلى قرى الجيعة، والحصان، وسفيرة، ومحيميدة، بريف دير الزور الغربي، منذ 24 من آب الحالي، ولا يزال الإغلاق مستمرًا حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
رشيد الخالد، ناشط مدني من دير الزور، قال لعنب بلدي، إن الاعتقالات طالت أشخاصًا يعملون بتجارة المخدرات، ومطلوبين أمنيين، إضافة إلى ناشطين مدنيين من سكان المنطقة، شاركوا في وقت سابق بتنسيق مظاهرات خرجت للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية في المنطقة.
وأضاف أن “قسد” والأجهزة الأمنية التابعة لها، تعمل عادة على إغلاق المنطقة التي تريد مداهمتها وتطوقها بشكل كامل، تجنبًا لردة فعل السكان.
“منصة نهر ميديا” المختصة بنقل أخبار المنطقة الشرقية من سوريا، قالت، إن مسلحين من عشائر المنطقة، سيطروا، مساء أمس الخميس، على حاجز لـ”قسد” في بلدة محيميدة، غربي دير الزور، وقطعوا طريق القرية بالإطارات المشتعلة، وطالبوا بالإفراج عن ناشطين من أبناء القرية.
مصدر أمني من قوات “الأمن الداخلي” (أسايش) تحفظ على اسمه كونه لا يملك تصريحًا بالحديث لوسائل الإعلام، قال لعنب بلدي، إن الحملة تستهدف مطلوبين بتهم جنائية، ومن المتوقع استمرارها لعدة أيام.
وأشار إلى أن المطلوبين هم من المتهمين بـ”تجارة المخدرات، والعمل بتجارة وتهريب السلاح في المنطقة”.
ولا تعلق “قسد” عادة على هذا النوع من الحملات الأمنية لقواتها، خصوصًا في محافظة دير الزور، كما لم يصدر أي توثيق عن جهة حقوقية متخصصة حول الحملة الأمنية الأخيرة حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
حملات سابقة
تستهدف “قسد” قرى ومدنًا في المناطق الخاضعة لسيطرتها بحملات أمنية، بتهمة الانتماء أو التعامل مع تنظيم “الدولة الإسلامية”، إلا أنها تعاود الإفراج عن قسم من المعتقلين بعد مرور مدة على احتجازهم.
وسبق أن شهدت قرى وبلدات ريف دير الزور الشرقي، المعروفة باسم “الشعيطات”، احتجاجات عدة، طالبت بالإفراج عن المعتقلين، وتحسين الخدمات المقدمة من قبل “الإدارة الذاتية” و”مجلس دير الزور المدني” التابع لها، منذ مطلع العام الحالي.
وفي مطلع آذار الماضي، نفذت “قسد” حملة من المداهمات الأمنية في منطقة الشعيطات، بالتزامن مع قطع خدمة الانترنت عن أبراج البث عن المنطقة.
وبحسب حسابات إخبارية محلية، فإن الحملة استهدفت حينها مطلوبين لـ”قسد” في بلدة أبو حمام، أغلقت خلالها الطرق في محيط البلدة، تمهيدًا لتنفيذ حملة دهم في المنطقة.