قتل القيادي السابق في فصائل المعارضة جنوبي سوريا، خلدون الزعبي، وأصيب آخر في كمين نصبه مجهولون بعد لقاء جمع القياديين برئيس فرع “الأمن العسكري” في درعا، لؤي العلي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن استهداف سيارة الزعبي مساء الخميس، 26 من آب، أدى لمقتل أربعة عناصر من مجموعته، وإصابة خمسة آخرين.
موقع “تجمع أحرار حوران” المحلي، قال إن استهداف الزعبي جاء بعد اجتماع أمني جمعه بالعميد لؤي العلي بمدينة درعا، للتفاوض بشأن المنطقة الغربية من درعا، والتحقق من استكمال بنود الاتفاق السابق.
اقرأ أيضًا: رجل في الأخبار.. خلدون الزعبي يحافظ على مقاتليه في درعا رغم الضغط لترحيله
وأشار “التجمع” إلى أن ذهاب الزعبي إلي مدينة درعا جاء بدعوة من لؤي العلي، بعد انتهاء عمليات التصعيد بين النظام ومقاتلين من مدينة طفس يقودهم الزعبي غربي درعا.
الزعبي والوفد المرافق له، كانوا يستقلون ثلاث سيارات، تعرضت لقذيفة من نوع “RPG” تلاها إطلاق نار واشتباك استمر قرابة نصف ساعة، للتأكد من مقتلهم جميعًا، وفق “التجمع”.
من جانبها قالت شبكة “درعا 24” المحلية، إن القيادي السابق خلدون الزعبي توفي متأثرًا بجراحه إثر استهدافه قرب ضاحية درعا، وتحديدًا قرب محطة وقود واقعة في منطقة تخضع لسيطرة جيش النظام والأجهزة الأمنية.
وفي 15 من آب الحالي، انسحبت قوات النظام السوري من محيط مدينة طفس، بريف درعا الغربي، بعد التوصل لاتفاق مع ممثلين عن المدينة، حقق مطالب النظام بخروج مطلوبين من طفس مقابل سحب قواته من الأراضي الزراعية بمحيط طفس.
الانسحاب سبقه بأيام اتفاق بين القيادي السابق خلدون الزعبي ورئيس فرع “الأمن العسكري”، العميد لؤي العلي، نص على إيقاف إطلاق النار، على أن تُستكمل بنود الاتفاق لاحقًا.
تبع ذلك إعلان القيادي السابق في فصائل المعارضة خلدون الزعبي في بيان، عن خروج مطلوبي النظام من المدينة “حقنًا للدماء”، وإيقافًا لأعمال النظام العسكرية.
الخلاف بين النظام ووجهاء طفس تعود جذوره للعام الماضي، بعد أن حاصرت قوات النظام المدينة مطالبة بخروج مطلوبين من داخلها، إلا أن “اللجنة المركزية” توصلت لاتفاق مع النظام انتهى دون خروج المطلوبين، وضمان “اللجنة” لسلوكهم.