أربعة أسباب لشهرة التداول في سوق الفوركس

  • 2022/08/25
  • 6:14 م

إعلان تحريري

 

هناك العديد من الخيارات لكسب المال من التداول في أسواق المال العالمية، يعد تداول الفوركس أكثرها شعبية، ويصنفه العديد من المستثمرين كأفضل طريقة لاستثمار الأموال وتحقيق الربح وتنويع الأخطار.

غالبًا ما يكون سوق الفوركس أحد الخيارات المفضلة للباحثين عن استثمار أموالهم، أو تحقيق دخل إضافي بعمل جزئي عبر الإنترنت، وذلك لتمتعه بأربع ميزات أساسية:

متطلبات دخول سهلة

تداول الفوركس لا يتطلّب الكثير من رأس المال، أو المعرفة الكبيرة بالاقتصاد ومناهج الاستثمار المعقدة، وأيضًا لا يتطلب المتابعة اللّصيقة للسوق وتحليل حركة الأسعار لاتخاد قرارات التداول. بينما الأسواق الأخرى كالأسهم مثلًا، تتطلب رأس مال كبير ومعرفة كيفية تحليل الأداء المالي للشركات، والكثير من الوقت والجهد لمتابعة والاختيار من بين آلاف أسهم الشركات المدرجة.

من المؤكد أن تسلّح المتداول بمهارات التحليل الاقتصادي والمالي هو أمر مساعد، ولكنّه ليس أساسيًا لتحقيق النجاح في تداول الفوركس، الذي يعتمد بدرجة كبيرة على عوامل أخرى.

عتبة الدخول إلى سوق الفوركس منخفضة جدًا. فمثلًا، الحد الأدنى للإيداع لبدء التداول يمكن أين يبدأ من دولار واحد. رغم أنه من غير المستحسن التداول برأس مال صغير، لأنّ العوائد المحتملة ستكون أيضًا صغيرة، وفي الغالب هذا يؤثر على نفسية المتداول ويدفعه لزيادة المخاطرة، والتي بدورها تؤدي إلى الخسارة.

وتقدم شركات الوساطة في سوق الفوركس خدمة الحسابات التجريبية المجانية، وهي مهمة جدًا، خاصة بالنسبة للمتداولين المبتدئين، للتأقلم على استعمال منصات التداول، تجريب مختلف الاستراتيجيات بأموال افتراضية دون المخاطرة بأموالهم الحقيقية.

السيولة الكبيرة وتقلبات الأسعار

سوق الفوركس هو أكبر سوق مالي في العالم من حيث أحجام التداول، التي تزيد عن ستة تريليونات دولار في اليوم، حسب آخر احصائيات بنك التسويات الدولية، وهذا ما يجعل السيولة عالية جدًا وكذلك مستوى تلقب الأسعار. السيولة تعني أن هناك دائمًا من يبيع أو يشتري معك، في سوق الأسهم مثلًا يمكن أ، تعرض سهمًا للبيع ولا تجد من يشتريه أو العكس، فيحدث ما يسمى بإعادة التسعير. السيولة العالية تؤدي لتقليص فروق الأسعار وبالتالي تكاليف التداول المنخفضة في سوق الفوركس. في حالة أسواق الفوركس، تسمح لك السيولة العالية بالتداول بأقل قدر من المخاطر.

الجغرافيا السياسية، والاستقرار الاقتصادي، والسياسات، والكوارث الطبيعية، والصفقات التجارية، هي من بين قائمة طويلة من العوامل التي تؤثر على حركة الأسعار في السوق. وهناك أيضًا عدد كبير من المشاركين في السوق، وهو أمر يؤدي إلى ارتفاع معدلات التغير في قيمة أسعار العملات. المتداولون في كل الأسواق المالية يحبون ارتفاع تقلبات الاسعار، لأنها ببساطة تعني فرص أكثر لتداول وتحقيق الربح.

هناك حقيقة أخرى، إذ يمكنك تحقيق الربح عند ارتفاع الأسعار وعند انخفاضها أيضًا، يكفي أن تفتح صفقاتك في الاتجاه الموافق لحركة السوق، عندها ستحصل على مناخ مثالي للمضاربة على الأسعار. الفوركس مكان مثالي لكل أنواع المتداولين، ولكنّه ملائم أكثر للمضاربين النشطين الذين يتداولون بشكل يومي، وهو هدف الأغلبية من المتداولين الأفراد.

التداول بالهامش أو الرافعة المالية

الرافعة المالية في الفوركس هي بمثابة “قرض” تمنحه شركة الوساطة يتيح له فتح صفقات بأحجام تداول أكبر بعدة أضاعف من رأس ماله، ويعبر عنها عادة بنسبة مثل 1/20 أو 1/100. مثلًا إذا استعملت الرافعة المالية 1/100 يمكنك فتح صفقة تداول يبلغ حجمها 100000 دولار مقابل حجز أو رهن 1000 دولار.

قد يكون مفهومها أعقد قليلا من ذلك، ولكن هذه فكرتها العامة للتوضيح فقط. الرافعة المالية من أكثر أسباب جاذبية التداول في الفوركس، لأنها تسمح بالتداول بأحجام كبيرة باستعمال رأس مال صغير، وبالتالي إمكانية تحقيق أرباح كبيرة من استثمار أموال قليلة.

ولكن الرافعة المالية سلاح ذو حذين، فزيادة حجم الصفقات يعني أيضًا زيادة حجم الأخطار والخسائر المترتبة عن فتح صفقات تداول كبيرة. بل أن هناك شبه اجماع على أن من أهم عوامل خسارة الكثير من المتداولين في سوق الفوركس، هو الاستعمال المفرط وغير المدروس للرافعة المالية. الرافعة المالية يمكن أن تكون أداة مفيدة جدًا لتحقيق أرباح أكبر، ولكن بعد وضع خطة تداول واضحة تشتمل على استراتيجية صارمة لإدارة المخاطر والالتزام بها.

سوق عالمي متاح على مدار 24 ساعة

الفوركس سوق لامركزي، ليس مكانًا أو بناءً محددًا، لأنّه يتشكل من مجموع بنوك تجارية وشركات وساطة ومؤسسات مالية أخرى منتشرة عبر العالم، مرتبطة مع بعضها من خلال العديد من الشبكات الإلكترونية.

يبدأ التداول في سوق الفوركس عند افتتاح البنوك في أستراليا يوم الأحد من كل أسبوع في الساعة 9 مساء بالتوقيت جرينتش، ويتوقف عند إغلاق آخر سوق كبير في نيويورك في الساعة 10 مساءً يوم الجمعة. بشكل عام، يفتح السوق على مدار 24 ساعة يوميًا، خمسة أيام في الأسبوع.

هذه الميزة تجعل التداول في سوق الفوركس أكثر مرونة من التداول في الأسواق المالية الأخرى التي عادة ما تكون لديها مواقيت عمل معيّنة ومحدودة. فمثلًا، المتداول الذي لديه وظيفة بدوام كامل لن يكون مضطرًا لترك أو إهمال عمله للتداول، بل يمكنه فعل ذلك في أي وقت آخر.

 

مقالات متعلقة

إعلان تحريري

المزيد من إعلان تحريري