رسائل أمريكية للصين من تايوان في زيارة ثالثة لإظهار التضامن
قالت رئيسة تايوان، تساي إنغ وين، اليوم، الجمعة 26 من آب، إن زيارات المسؤولين الأمريكيين، عززت تصميم تايوان على الدفاع عن نفسها.
جاء ذلك في أثناء لقائها بالسناتورة الأمريكية، مارشا بلاكبيرن، التي وصلت إلى تايوان، أمس، الخميس 25 من آب، في زيارة هي الثالثة لمسؤوليين أمريكيين خلال هذا الشهر.
وتأتي الزيارة لإظهار الدعم للجزيرة في مواجهة التهديد العسكري الصيني للجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي، والتي تدعي الصين أنها تابعة لها، ولا تستبعد استخدام القوة لضمها.
وشددت تساي، على ضرورة عمل الديمقراطيات الزميلة معًا، “لضمان سلاسل توريد أكثر أمانًا ومرونة”، وأعربت عن سرورها، لرؤية شركات أشباه الموصلات التايوانية تستثمر في الولايات المتحدة.
إقرأ أيضًا: ما أشباه الموصلات التي تستدعي حربًا ناعمة بين أمريكا والصين
تنتج تايوان أشباه الموصلات (الرقائق الإلكترونية) الأكثر تقدمًا في العالم، وتستخدم في الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر والأجهزة الطبية، وغيرها من الأجهزة الإلكترونية.
من جهتها، غردت السناتورة بلاكبيرن، عبر حسابها على “تويتر”، عند وصولها تايوان، قائلة، “هبطت للتو في تايوان لإرسال رسالة إلى بكين لن نتعرض للتنمر”.
وأضافت، “تظل الولايات المتحدة ثابتة في الحفاظ على الحرية في جميع أنحاء العالم، ولن تتسامح مع الجهود المبذولة لتقويض أمتنا وحلفائنا”.
I just landed in Taiwan to send a message to Beijing — we will not be bullied.
The United States remains steadfast in preserving freedom around the globe, and will not tolerate efforts to undermine our nation and our allies. pic.twitter.com/yVcaYN7yIA— Sen. Marsha Blackburn (@MarshaBlackburn) August 25, 2022
إقرأ أيضًا: هل يؤدي “التنمر الملاحي” الأمريكي إلى صدام عسكري مع الصين
وقالت بلاكبيرن، في بيان، أمس الخميس، عقب اختتام زيارتها إلى كل من دولة فيجي، وجزر سليمان، وبابوا غينيا الجديدة، إن منطقة المحيطين الهندي والهادئ هي الحدود التالية لمحور الشر الجديد، “يجب أن نقف ضد الحزب الشيوعي الصيني”، وأوضحت أنها قدمت تشريعًا لتوسيع البصمة الدبلوماسية الأمريكية في المنطقة بشكل دائم.
وحققت الصين تقدمًا غربي المحيط الهادئ، حيث وقعت اتفاقية أمنية واسعة النطاق مع جزر سليمان، والتي تعتبرها الولايات المتحدة وحلفاؤها محاولة للإطاحة بالنظام الأمني في المنطقة، وفقًا لوكالة الأنباء “أسوشيتد برس“.
تايوان.. ملعب الرهانات
بدأت الصين مناورات عسكرية بالقرب من تايوان، عقب زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، أوائل آب الحالي، إلى الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي، والتي تدعي الصين أنها تابعة لها وتهدد بضمها بالقوة.
كما أعلنت عن تدريبات عسكرية جديدة حول تايوان، في 15 من آب، إبان زيارة وفد رفيع المستوى من “الكونجرس” الأمريكي للجزيرة بعد قرابة الأسبوعين من زيارة بيلوسي.
نددت الصين بالزيارات السابقة، وعدّتها انتهاكًا للسيادة ووحدة أراضيها، وتهديدًا للسلام والاستقرار في مضيق تايوان (جزء من بحر الصين الجنوبي ويتصل مع بحر الصين الشرقي من جهة الشمال الشرقي).
وتعتبر الصين زيارات المسؤولين الأمريكيين إلى تايوان تشجيعًا للجزيرة، لجعل استقلالها الفعلي منذ عقود أمرًا رسميًا، وترى أن تايوان ليس لها الحق في إقامة علاقات خارجية.
وتواصل الصين نشاطها العسكري بالقرب من تايوان، ردًا على الزيارات الأمريكية، كما اخترقت، الخط المتوسط لمضيق تايوان، مرتين هذا الشهر، والذي يعد بمنزلة حاجز غير رسمي بين الجانبين في الأوقات العادية، وفقًا لوزارة الدفاع التايوانية.
ليس للولايات المتحدة علاقات دبلوماسية مع تايوان، بعد أن حوّلت واشنطن اعترافها الدبلوماسي إلى بكين عام 1979، ولكنها تحتفظ بعلاقات غير رسمية معها، كما أنها ملزمة بموجب القانون الفيدرالي بتزويد الجزيرة بوسائل الدفاع عن نفسها.
تعيش تايوان تحت تهديد الغزو الصيني منذ عام 1949، عندما فرّت حكومة جمهورية الصين المهزومة إلى الجزيرة، بعد حرب أهلية انتهت بانتصار الحزب الشيوعي في الصين، ولا توجد علاقات رسمية بين الجانبين، لكنهما مرتبطان بمليارات الدولارات من التجارة والاستثمار.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :