رفعت حكومة النظام السوري أسعار شراء محصول التبغ من الفلاحين لموسم 2022-2023 الحالي، لصالح “المؤسسة العامة للتبغ”، بقيمة قدرها 500 ليرة سورية للكيلو غرام الواحد لعدة أصناف.
وبحسب القرار الصادر عن الحكومة، اليوم الخميس 25 من آب، يحدد سعر شراء المحصول من الفلاحين بحسب أصناف التبغ، إذ حددت سعر شراء صنف “البصما درجة ممتازة” بثمانية آلاف ليرة سورية للكيلوجرام الواحد، وكل من أصناف “شك البنت إكسترا”، و “بريليب درجة ممتازة”، و “كاتريني درجة ممتازة”، بسبعة آلاف ليرة.
كما حددت سعر شراء صنف “الفرجينيا” بستة آلاف ليرة للكيلو الواحد، و “التنباك إكسترا” بخمسة آلاف و500 ليرة، وصنف “برلي درجة ممتازة” بخمسة آلاف و300 ليرة.
ويأتي القرار، بحسب بيان الوزارة، بهدف تشجيع المزارعين على تقديم تبوغ بأفضل جودة، وتخفيض نسبة الهدر أثناء الفرز، وتركيز المزارعين على زراعة بعض الأصناف.
وكان مدير عام “المؤسسة العامة للتبغ”، محسن عبيدو، قال في تشرين الثاني 2021، إن المؤسسة أنتجت خلال عشرة أشهر 6063 طنًا بمبيعات وصلت إلى 151 مليار ليرة سورية.
وقدّر عبيدو حينها الأرباح المحققة خلال تلك الفترة بنحو 18 مليار ليرة سورية، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وذكر أن قيمة شراء التبغ بأصنافه من المزارعين خلال موسم 2021-2022 تقدّر بـ 30 مليار ليرة سورية، تسدد من إيرادات المؤسسة.
وأشار عبيدو إلى أن المؤسسة تجري دراسة لمشروع شراء آلة جديدة لتصنيع السجائر الطويلة، ضمن الخطة الاستثمارية، وجهزت خطي إنتاج لتصنيع السجائر القصيرة في محافظة طرطوس، بطاقة إنتاجية تصل إلى 400 طن سنوياً.
ولا تعتبر زراعة التبغ سهلة كغيرها من المحاصيل الزراعية الأخرى، إذ تحتاج العملية إلى عدة مراحل حتى الوصول إلى مرحلة الإنتاج من جهة، وإلى خبرة محددة في زراعة هذا المحصول من جهة أخرى، بالإضافة إلى إشراف فنيين متخصصين.
وفي تقرير أعدته عنب بلدي، نهاية تموز الماضي، قال عدد من مزارعي مدينة درعا، إن زراعة التبغ باتت مرغوبة لديهم أكثر من باقي المحاصيل، رغم أن زراعته تتطلب مجهودًا أكبر، لكونها تحتاج إلى العديد من مراحل العمل، لكن تفرّده بـ”دعم الحكومة”، كتقديم المحروقات بأسعار “مدعومة”، بالإضافة إلى الأسمدة والأدوية والشتلات، جعل زراعتها مرغوبة أكثر.
اقرأ أيضًا: مستفيدة من الدعم الحكومي.. زراعة التبغ تنشط من جديد في درعا