استقدمت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) تعزيزات عسكرية إلى محيط مخيم “الهول”، حيث تتواجد الآلاف من عائلات مقاتلين سابقين بتنظيم “الدولة الإسلامية”، تمهيدًا لتنفيذ حملة أمنية فيه، تحت مسمى “الأمن والإنسانية” .
ونشرت “وكالة هاوار” المقربة من “قسد” اليوم، الخميس، 25 من آب، صورًا قالت إنها من انتشار عناصر “قسد” داخل المخيم، تمهيدًا لإطلاق عملية أمنية جديدة داخله ضد خلايا تنظيم “الدولة”.
الانتشار الأمني جاء عقب بيان أصدرته قوات “الأمن الداخلي” (أسايش)، التابعة لـ”قسد” اليوم الخميس، قالت فيه، إن الحملة تشكل المرحلة الثانية من عملية “الأمن والإنسانية”، وإن المخيم صار مصدر “خطورة دائمة” يستغله التنظيم في عمليات التجنيد ونشر “أفكاره التحريضية”.
وأشار البيان إلى تزايد عمليات خلايا التنظيم خلال الفترة الماضية ضد قاطني المخيّم ومتطوعي المنظمات الإنسانية وأفراد من “أسايش”، كذلك محاولات الفرار المتكررة، وخطط الهجوم على المخيم من الخارج.
وأعلنت “أسايش” في بيانها، أن العملية الأمنية جاءت بدعم من قوات التحالف الدولي شمال شرقي سوريا، تحت اسم “عملية الأمن والإنسانية”، لتجفيف الموارد و الظروف المساعدة للتنظيم في المخيم.
حسابات إخبارية محلية قالت عبر “فيس بوك”، إن القوات الأمنية رافقتها لجان تعمل على أخذ صور وبصمات من قاطني المخيم، وسط عمليات سرقة لهواتف بعض السكان، ومصادرة خيام من آخرين، وتخريب للممتلكات.
وفي آذار الماضي، اندلعت اشتباكات وُصفت بالعنيفة بين خلايا تابعة لتنظيم “الدولة” وعناصر من قوات “أسايش” في مخيم “الهول” شرقي الحسكة.
وقالت وكالة “نورث برس“، المُقربة من “قسد” حينها، إن المخيم شهد استنفارًا أمنيًا، عقب تمرد خلايا من تنظيم “الدولة” داخل المخيم الذي يضم الآلاف من عائلات ومقاتلي التنظيم السابقين.
وتشرف “قسد” على إدارة سجون تحوي آلاف المقاتلين والقياديين السابقين بتنظيم “الدولة”، ممن سلّموا أنفسهم خلال المعارك التي أسفرت عن سيطرة “قسد” على مناطق واسعة من شمالي وشرقي سوريا.
ووزعت “قسد” أسرى التنظيم على مخيمات وسجون عديدة، يُعرف عدد منها باسم “مخيم” كونه يضم عائلات لمقاتلي التنظيم بينهم أطفال، بينما تحتوي السجون على مقاتلي التنظيم فقط، وبينهم أطفال.