د. أكرم خولاني
العكبر، أو البروبوليس Propolis، أو غراء النحل، أو صمغ النحل، هو مادة شمعية ينتجها النحل عن طريق تجميع مواد راتنجية صمغية من لحاء الأشجار وبراعمها، ومعالجتها بطرق خاصة، وإضافة بعض الإفرازات، فيخرج مزيج خاص تستخدمه النحل بطرق عدة؛ أولاها في تثبيت خلية النحل وإغلاق الثقوب والفوهات فيها خلال فصل الشتاء، وفي تثبيت الأقراص الشمعية في سقوف الجحور التي يسكنها في الجبال أو في الأشجار، وثانيها كمادة حامية لخلية النحل ضد دخول الجراثيم والفطور إلى الخلية، وثالثها في تحنيط الحشرات والكائنات التي تغزو خلاياه مثل الفئران والسحالي والدبابير وغيرها، بعد أن يقتلها عن طريق اللسع، فيغطيها بطبقة من العكبر ليمنعها من التحلل حتى لا تفسد جو الخلية.
ويتدرج لون العكبر بين اللون الأصفر والبني إلى البني المخضر، وقد يكون بلون أحمر، أو أسود، أو أبيض، حسب المصدر النباتي، وله رائحة زكية تشبه رائحة الفانيلا، وإذا أحرق أصدر رائحة عطرية جميلة.
ويتكون العكبر من شموع ومواد راتنجية وزيوت عطرية وفيتامينات ومعادن كالكالسيوم وبروتينات، بحيث يعتبر من أقوى المضادات الحيوية على الإطلاق، كما أنه مضاد فيروسي، ومضاد فطري، ومقوي لمناعة الجسم، ومضاد للالتهاب، ومنبه لإفراز الهرمونات الجنسية، ومضاد للحساسية.
ولذلك فهو يستخدم في الحالات التالية:
- قرحات الزكام، القلاع وتقرحات الفم والتهابات الأسنان، وبعد جراحة الفم لتحسين الشفاء والحد من الألم والالتهاب.
- القروح الفيروسية وهربس الأعضاء التَّناسلية.
- لعلاج الجروح والغرغرينا والتسلخات والقروح والحروق الجلدية.
- نزلات البرد والأنفلونزا والزكام الناتجة عن العدوى، كذلك يفيد مرضى التهاب اللوزتين المزمن.
- علاج معظم الأمراض الفطرية.
- يخفف من آلام التهابات المفاصل الروماتيزمية.
- القضاء على جميع أنواع الحساسية، وعلاج مرضى الربو وحساسية الجهاز التنفسي.
- تقوية وتحفيز جهاز المناعة والخلايا الليمفاوية.
- مقو جنسي طبيعي لكل من الذكر والأنثى.
- يوقف النزيف ويجدد إنتاج الخلايا وتكوين الأنسجة في الجسم.
- يساعد على إدرار البول.
- ويساعد في حالات ارتفاع ضغط الدم.
ويصنع العكبر على شكل مرهم موضعي أو مضامض فموية أو شراب فموي أو أقراص للمص، وهو يعطى للكبار والصغار، إلا أنه من الممكن أن يسبب تفاعلات تحسسية، وخاصة عند الأشخاص الذين لديهم حساسية تجاه منتجات النحل.