طالب رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، اليوم الثلاثاء 23 من آب، وزارة الأشغال العامة والنقل اللبنانية، باتخاذ الإجراءات الواجبة للإبقاء على الصوامع الجنوبية لمبنى “إهراءات” القمح في مرفأ “بيروت”.
ودعا ميقاتي عبر كتاب موجه للوزارة، إلى المحافظة على “الإهراءات” كـ”معلم تاريخي”، تخليدًا لذكرى شهداء المرفأ، وفق تعبيره.
كما أشار الكتاب إلى قرار المجلس، في آذار الماضي، هدم مبنى “إهراءات” القمح وإقامة نصب تذكاري في مرفأ “بيروت”، لكن القرار المذكور استند إلى تقرير اللجنة الوزارية الذي اعتمد على تقرير فني مفاده أن انحناءات الكتلة الجنوبية لـ”الإهراءات” طبيعية وناجمة عن الحالة الطبيعية والموسمية واختلاف الحرارة واتجاه الشمس، على خلاف الكتلة الشمالية غير المصممة لتحمل ضغط جانبي.
كتاب الرئيس ميقاتي لوزير الأشغال العامة والنقل حول الإبقاء على الصوامع الجنوبية لمبنى إهراءات القمح في مرفأ بيروت والمحافظة عليها كمعلم تاريخي تخليدا لذكرى شهداء المرفأ#مجلس_الوزراء #نجيب_ميقاتي @alihamie_lb #لبنان #pcm pic.twitter.com/yUGPIruySV
— رئاسة مجلس الوزراء 🇱🇧 (@grandserail) August 23, 2022
وسبق ذلك اليوم، الثلاثاء، انهيار الجزء الشمالي من “إهراءات” القمح والحبوب المدمرة في مرفأ “بيروت” اللبناني.
وذكرت الوكالة اللبنانية “الوطنية للإعلام“، أن الجيش اللبناني تمكّن من تنظيم دخول الموظفين بعدما أغلق المداخل جميعها عند سقوط الصوامع، حفاظًا على سلامة العاملين والموظفين.
وفي 22 من تموز الماضي، أوضحت وزارات الداخلية والاقتصاد والأشغال العامة والبيئة اللبنانية، أن كمية الحبوب الموجودة عند الجهة الشرقية من “إهراءات” القمح المدمرة في مرفأ “بيروت”، تبلغ ثلاثة آلاف طن.
رئاسة الوزراء اللبنانية بيّنت أن 800 طن من هذه الكمية بدأت بالاحتراق الذاتي مؤخرًا نتيجة العوامل المناخية، إذ تصل حرارة الحبوب إلى أكثر من 95 درجة مئوية نتيجة التخمر.
وفي 15 من تموز الماضي، نشرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية تقريرًا حول تصاعد الدخان من صوامع القمح المدمرة منذ انفجار مرفأ “بيروت” في 4 من آب 2020.
وبحسب الصحيفة، فإن ألسنة اللهب تتصاعد ثم تخبو لتحترق مجددًا قبل أن تخبو ثانية، ومصدر ذلك آلاف الأطنان من القمح التي طُمرت تحت أنقاض الصوامع المنفجرة منذ عامين تقريبًا.
وفي وقت سابق، منعت وزارة الأشغال العامة الاقتراب من “إهراءات” مرفأ “بيروت” بحدود 100 إلى 150 مترًا، منعًا لحدوث كارثة إنسانية.
وفي آب 2020، تعرض مرفأ “بيروت” لانفجار كميات من “نترات الأمونيوم” المخزنة في العنبر رقم 12 ضمن المرفأ، ما أسفر عن دمار في بعض الأحياء القريبة من المرفأ، إلى جانب خسائر كبيرة في الأرواح والبنى التحتية.
–