وصل النجم الفرنسي الجزائري الأصل، زين الدين زيدان، إلى نادي ريال مدريد الإسباني عام 2001 قادمًا من نادي جوفنتوس الإيطالي، بصفقة خيالية حينها قدرها 75 مليون يورو.
وحاز النجم الفرنسي مع النادي الملكي على أول لقب له في دوري أبطال أوروبا في 2002 بعد تسجيله هدفًا رائعًا في النهائي، فكان اسمه مرادفًا للقب، كما حاز اللقب المحلي الأول له مع النادي في 2003 بتتويجه بالليغا الإسبانية.
وانتهت مسيرة زيدان كلاعب مع النادي في 2006، وعاد إليه بداية 2009 كمستشار لرئيس ريال مدريد بيريز، وفي 2011 اقترب أكثر من قيادة النادي الملكي عندما عين المدير الرياضي، ثم عين مساعدًا للمدرب انشيلوتي، بعدها أصبح زيزو مدربًا للنادي الرديف لريال مدريد “كاستيا”، وفي 2014 تم إيقافه لثلاثة أشهر بحجة تدريبه من دون شهادة، ليحصل عليها العام الماضي.
14 سنة ونصف فصلت بين مجيء النجم زيزو إلى ريال مدريد كلاعب وتعيينه كمدرب للفريق الأول خلفا للمدرب بينتيز.
وعُيّن زيدان من قبل بيريز، رئيس النادي، وقدمه إلى وسائل الإعلام، في الرابع من كانون الأول الماضي، واصفًا إياه بـ “أيقونة رياضية مهمة في النادي الملكي، ويعرف أكثر من أي شخص ما ينتظر ريال مدريد من تحديات ويدرك صعوبة هذا المنصب”.
وعبر بيريز عن الموقف العصيب الذي يمر به النادي بالقول “بالنسبة لزيدان لا توجد كلمة مستحيل”.
وجاء قرار تعيين زيدان مفاجئًا لجماهير الفريق، وخاصة بسبب النتائج غير المرضية التي يحققها مع الفريق الرديف.
ويعتبر زيزو من اللاعبين الأكثر شعبية في العالم وفي الوطن العربي على وجه الخصوص، وواحدًا من أصغر المدربين الذي تعاقبوا على تدريب ريال مدريد، وقال بعد تكليفه بالمهمة إنه لم يكن يطمح لتدريب الريال، واعتقد أنه من المبكر استلام تدريب الفريق الأول.
وأضاف أنه سيسعى لكي يخرج الفريق منتصرًا هذا الموسم، ويستغل الفرصة التي منحت له من قبل رئيس النادي، مشيرًا إلى أنه سيعمل دون عقد تدريبي بانتظار النتائج التي ستحدد ماهية العقد الذي سيربطه بالريال.