عُثر على مقبرة جماعية قرب قرية ندّة شرقي مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، خلال أعمال توسعة طريق الريف الشرقي للمدينة اليوم، الثلاثاء 23 من آب.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حلب، أن عناصر الطبابة الشرعية في اعزاز بدؤوا عملية إخراج رفات الجثث للتمكن من معرفة هوية الضحايا، وتوقيت الدفن.
وجرى انتشال ثلاث جثث متحللة بقي منها العظام وبقايا الألبسة، ولا تزال عمليات البحث والمسح مستمرة.
وبحسب شهادات محلية، ليست مؤكدة بعد، فإن الجثث تعود لضحايا قتلهم تنظيم “الدولة الإسلامية” خلال عملياته في المنطقة عام 2016.
وتُظهر الصور بقايا لباس عسكري لإحدى الجثث، دون معرفة تفاصيل وخلفيات بقية الجثث حتى لحظة إعداد هذا الخبر.
مدير المكتب الإعلامي في المجلس المحلي باعزاز، عبد القادر حج عثمان، قال لعنب بلدي، إن الجثث ستُدفن بإحدى مقابر المدينة، وفي حال تعرّف أحد على أي جثة يمكنه أن يتسلّم رفاتها قبل الدفن.
يتكرر العثور على رفات جثث مجهولة الهوية في ريف حلب، وفي 18 من شباط 2021، عثر عناصر من “الدفاع المدني السوري” على مقبرة جماعية فيها جثث مجهولة الهوية بلغ عددها نحو خمس جثث بمدينة الباب في ريف حلب الشرقي، خلال إزالة الأنقاض في منطقة طريق السد على أطراف مدينة الباب.
وفي 3 من شباط 2021، انتشلت فرق “الدفاع المدني” جثتين مجهولتين عُثر عليهما تحت أنقاض منزل مهدّم نتيجة قصف سابق في مدينة الباب، ونقلتهما إلى المستشفى ليتم توثيقهما ثم دفنتهما في مقبرة المدينة.
وضمت الأراضي السورية الكثير من المقابر الجماعية في مناطق متفرقة، كان معظمها في مناطق شرق الفرات التي خضعت سابقًا لسيطرة تنظيم “الدولة”، إلى جانب مقابر أخرى في مناطق سيطرة النظام السوري بين حمص وحماة ودرعا وريف حلب، إضافة إلى مقابر في شمال غربي سوريا الخاضعة لسيطرة المعارضة.
وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” شددت في تقرير لها بعنوان “مقابر جماعية في مناطق داعش السابقة” نشرته في تموز 2018، على حاجة الناشطين الذين يعملون على الكشف عن المقابر الجماعية إلى دعم وتمكين في مجال الحفاظ على الأدلة وتحديد الرفات البشرية.
–