استهدفت قوات النظام السوري بالمدفعية الثقيلة محيط عدة قرى بريف إدلب الجنوبي، وسط تصعيد تشهده مناطق إدلب منذ الاثنين 22 من آب.
وقصفت قوات النظام المتمركزة بالحواجز المحيطة أطراف قرية البارة وشنان بريف إدلب الجنوبي، وسط تحليق مكثف للطيران الحربي الروسي في أجواء المنطقة.
من جهتها، استهدفت “هيئة تحرير الشام” صاحبة النفوذ العسكري في إدلب بصاروخ من نوع “م.د” “تركس” يتبع لقوات النظام، يقوم بعمليات التحصين على محور مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، بحسب تسجيل مصوّر عرضته مؤسسة “أمجاد” الإعلامية التابعة لـ”تحرير الشام”.
ولم يعلن أي مصدر طبي أو عسكري عن وقوع أي وفيات أو إصابات حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
وشنّت طائرات روسية من طراز “SU34″، الاثنين، 13 غارة بالصواريخ الفراغية على الأطراف الغربية لمدينة إدلب، بحسب ما قاله “المرصد 80” (أبو أمين)، المختص برصد التحركات العسكرية في المنطقة، لعنب بلدي.
وتزامنت الغارات الجوية مع تحليق لطيران الاستطلاع الروسي في أجواء المنطقة، كما استهدفت قوات النظام السوري بقذائف المدفعية قرية كفر عويد بريف إدلب الجنوبي.
وقال “الدفاع المدني السوري” إن استمرار هجمات قوات النظام وروسيا التي تستهدف المدنيين بشكل شبه يومي، تفرض حالة من عدم الاستقرار في المنطقة، وتمنع الأهالي من جني محاصيلهم الزراعية والعمل في مزارعهم.
كما تمنع هذه الهجمات عودة آلاف النازحين إلى مناطق واسعة من جبل الزاوية وريف إدلب الشرقي وسهل الغاب ومناطق في ريف حلب الغربي.
وذكر فريق “منسقو استجابة سوريا” أن أكثر من 700 ألف مدني في مدينة إدلب ومحيطها “مهددون بالنزوح إلى المجهول”، نتيجة الغارات الجوية التي تستهدف محيط المدينة، مطالبًا بوقف عمليات الاعتداء المتكررة على السكان المدنيين.
ودعا الفريق جميع الأطراف إلى حماية المدنيين في الشمال السوري من جميع الاعتداءات في المنطقة التي بلغت حدها الأقصى من الطاقة الاستيعابية للسكان، الذين تجاوز عددهم 4.3 مليون نسمة.
وتتعرض مناطق سيطرة المعارضة، شمال غربي سوريا، لقصف شبه يومي، يتزامن مع تحليق طيران مسيّر روسي في سماء المنطقة، واستهدافات متكررة للمنطقة من الطائرات الحربية الروسية.
وفي 22 من تموز الماضي، ارتكبت الطائرات الحربية الروسية مجزرة في ريف إدلب، أسفرت عن مقتل سبعة مدنيين، بينهم أربعة أطفال من عائلة واحدة، وإصابة 13 آخرين بينهم ثمانية أطفال، باستهداف مزرعة لتربية الدواجن يقطنها مهجّرون، ومنازل مدنيين على أطراف قرية الجديدة، في ريف إدلب الغربي.
–